اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: [كلام الله العزيزالكريم أشرف الكلام ] الخميس 20 فبراير 2014 - 5:57
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
موقع تقرأ فيه القرأن وتقلب الصفحات بيدك من نعم الله سيحانة وتعالى على العباد نعمة العلم والحمد للة ان العلم قد تسخر لنا نحن بنى الانسان ومن المنطلق دة كانت هناك الالاف البرامج فى النت ساعدت الانسان السلم على التطور وعلى التعلم وعلى كسب المعرفة اقدم لكم برنامج رائع جدا يجعلك تتصفخ القران وكانك تمسك بة ويمكنك ان تقلب الصفحة يالماوس العلم رائع وسهل علينا الكثير من الامور خاصة ان الدين يسر موقع تقرأ فيه القرأن وتقلب الصفحات بيدك ---
ادخل وجرب بنفسك www.QuranFlash.com
عدل سابقا من قبل المصراوية في الأربعاء 30 يناير 2019 - 8:36 عدل 5 مرات
كاتب الموضوع
رسالة
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
موضوع: رد: [كلام الله العزيزالكريم أشرف الكلام ] السبت 13 ديسمبر 2014 - 5:27
القرآن العظيم كلام الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك جبريل، لفظه ومعناه من الله تعالى، نزل منجما مدة ثلاث وعشرين سنة، حسب الوقائع.
ابتدأ بليلة القدر من رمضان، قال تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر}. وانتهى تنزله بعد العودة من حجة الوداع. فأول ما نزل: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}، ثم ختم بقوله تعالى: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون}. تكفل بحفظه بنفسه تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
فحفظ حروفه وحفظ معانيه، فحروفه في الصدور والسطور، ومعانيه في القلوب والعقول. لم يقدر ولن يقدر أحد على تبديل حرف فيه، ولا على معانيه، سيبقى كما هو بأوامره وأخباره، كما جاء من عند الله تعالى، مهما بذل في تحريفه عن مواضعه، أو في صرف الناس عنه، حتى يأذن هو نفسه، فيأمر برفعه من السطور والصدور. قال صلى الله عليه وسلم: (ويسرى على كتاب الله في ليلة، فلا يبقى منه آية).
هو أعظم ما منّ الله به على البشرية، فإنه صفة من صفات الله، يسمعونه متى شاءوا وأرادوا، رسالته إليهم، خصهم بها، والاختصاص تشريف وفضل، فتصدى له أتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم ففازوا به، فلهم مصدر غيبي، يطلعهم على الغيوب الماضية والمستقبلة، بالسند الصحيح، والخبر الصادق الذي لا يكذب، بما لا يوجد مثله ولا قريبا ولا بعيدا عند إحدى الأمم، ومنه يستمدون شريعة تنظم حياتهم، وتصلح ذات بينهم، وتزكيهم، وتعلمهم الحكمة، وتطهر نفوسهم.
كتب لكتابه القبول والإعجاز، فكل النفوس تطمئن إليه، برها وفاجرها، مؤمنها وكافرها، "تحدى أهل البيان في عبارات .. محرجة، ولهجة واجزة مرغمة، أن يأتوا بمثله أو بسورة منه، فما فعلوا، ولو قدروا ما تأخروا، لشدة حرصهم على تكذيبه، ومعارضته بكل ما ملكت أيمانهم، واتسع له إمكانهم. هذا العجز الوضيع، بعد ذاك التحدي الصارخ، هو أثر تلك القدرة الفائقة، وهذا السكوت الذليل، بعد ذلك الاستفزاز الشامخ، هو أثر ذلك الكلام العزيز". [إعجاز القرآن 7]
{وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين * فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار..}.
"ابتدعت فرقة البهائية [وهي فرقة خارجة عن الإسلام بالإجماع] في القرن الماضي دينا جديدا، وصنعوا له كتابا، توخوا وتكلفوا تقليد القرآن في فواصله، وادعوا محاكاته في إعجازه بهدايته، فكان من خزيهم وخذلان الله لهم، أن اضطروا إلى كتمانه، وما زالوا يجمعون نسخه، ويحرقون ما جمعوا". [ مختصرا بتصرف من مقدمة محمد رشيد رضا لإعجاز القرآن للرافعي 18] قد شهد بجلالته وعظيم كلماته، وأقر بالعجز عن محاكاته؛ المشركون، واليهود، والنصارى.
"آيات منزلة من حول العرش، فالأرض بها سماء، هي منها كواكب.. أغلقت دونه القلوب، فاقتحم أقفالها.. صدوا عن سبيله صدا، ومن ذا يدافع السيل إذا هدر ؟. واعترضوا بالألسنة ردا، ولعمري من يرد على الله القدر ؟. وتخاطروا له بسفهائهم.. وفتحوا عليه من الحوادث كل شدق... فما كان إلا نور الشمس". [مختصرا/ إعجاز القرآن 29]
وفي قراءة الآية من سورة البقرة: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين}. وجهان: الأول: { ذلك الكتاب لا ريب}. أي هذا هو الكتاب؛ الذي لا كتاب مثله: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا}. والثاني: {ذلك الكتاب لا ريب فيه}. أي لا شك فيه؛ الذي كما قال: {وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكم حميد}.
والذي يتعالى على الريب فهو الهداية: {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم}.
فالقرآن فيه منتان: الهداية، والشفاء. تتبعها ثالثة: البشارة. هداية القلوب والعقول إلى ما هو خير وأحسن: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبير}. وشفاء لأمراض النفوس والصدور: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين}. ألفاظ إذا اشتدت، فأمواج البحار الزاخرة، وإذا هي لانت فأنفاس الحياة الآخرة، تذكر الدنيا، فتذكر عمادها ونظامها، وإذا ذكرت الآخرة، ذكرت جنتها ونارها، ومتى وعدت بالكرم ضحكت الثغور، وإن أوعدت وجلت القلوب. [بتصرف إعجاز القرآن 30]
كتاب يشبه بعضه بعضا، لا يتناقض ولا يختلف: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}. وهو محكم، ميسر للذكر، يفهمه العامي، ولا يعزب عنه منه شيء كثير، إلا مواضع ليتميز العالم، تكلم العلماء في إعجازه البياني، والتشريعي، والروحي، والعقلي فسقطوا على بحر لاساحل له، وسلموا له بكل ما فيه من بديع نظم، أو إيجاز كلمة، أو حسن لفظ.
القرآن كلام الله، ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله، وسنتي) أو (عترتي). قيل لعبد بن أبي أوفى: بم أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "أوصى بكتاب الله". [رواه البخاري] أوصى الأمة أن تقوم بكتابه: حفظا، وتوقيرا، وتعليما، وعلما، وعملا. ساق البخاري بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
قال الرواي سعد بن عبيدة: "واقرأ أبو عبد الرحمن [السلمي] في إمرة عثمان حتى كان الحجاج، قال: "ذاك الذي أقعدني مقعدي هذا". أي الحديث أقعد هذا الإمام التابعي لتعليم القرآن مدة أقلها ثمان وثلاثين، وأكثرها اثنتين وسبعين سنة إلا ثلاثة أشهر. [الفتح 9/67]
ميزان ارتقاء الأمة، وتطور حالها، ورسوخ أمرها، وقوة إيمانها، وعزة شأنها، بقدر عنايتها بالقرآن الكريم، بكل أوجه العناية، ابتداء بنشره، وتوقيره، وتوقير حملته، وإكرامهم، وسد حاجاتهم، وتخصيص المكآفات المجزية لهم؛ معلمين، ومتعلمين، كيما يقبلوا على الكتاب بالحفظ والتعلم، فلا يليق أن يجازى لاعب رياضة بالهدايا الفاخرة، والأموال الطائلة، وحافظ القرآن كالغريب في بلده، مكافأته شيء لا يلتفت إليه أحد.
قارئ القرآن من أعظم الناس مرتبة عند الله، يقال له يوم القيامة: (اقرأ وارتق، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها) كما في الأثر. يذكّر الناس بكلام الله تعالى، يتلوه عليهم، فيسمعون رسالة الله، هداه وبشارته، يسلي نفوسهم، ويذهب همومهم وغمومهم، ويدلهم على الهدى، ويصلحهم حالهم.
{الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد}.
إذا جاءت الرسالة تحمل البشارة، كان من حظ الرسول المكافأة المجزية، والقراء رسل القرآن كلام الله، يقرءون على الناس ما في القرآن من بشارة، وما فيه من موعظة ونذير، وما فيه من أوامر ونواهي، وأخبار عن الله تعلى وأسمائه وصفاته، والأولى والآخرة.
والصغار خالون من الرياء والسمعة، مقبلون على القرآن بصدق ورغبة، إذا ما رُغّبوا، فأحسن التعليم والحفظ حين الصغر، وهؤلاء في موازين أوليائهم، ينالون خيرهم وبرهم في الدنيا والآخرة، فأعظم ما يقدمه الوالدان للولد ترغيبه في القرآن، والسعي في ذلك بالمكافأة والعمل، والتقدم إليه بكل وسيلة.
وقد عقد البخاري في صحيحه بابا فقال: "باب تعليم الصبيان القرآن" ثم ساق قول ابن عباس: "جمعت المحكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت [ابن جبير]: وما المحكم؟. قال: المفصل". [9/83]
وكان يقول: "سلوني عن التفسير، فإني حفظت القرآن وأنا ابن عشر سنين" [الفتح 9/84] عن البراء قال: "كان رجل يقرأ سورة الكهف، وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين، فتغشته سحابة، فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزلت بالقرآن". رواه البخاري في فضائل القرآن .
رحمة
عدد المساهمات : 37678 تاريخ التسجيل : 25/02/2010
موضوع: رد: [كلام الله العزيزالكريم أشرف الكلام ] الإثنين 21 نوفمبر 2016 - 14:12
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: رد: [كلام الله العزيزالكريم أشرف الكلام ] الخميس 12 أكتوبر 2017 - 10:15
سورة المسد عدد آياتها 5 ( آية 1-5 ) وهي مكية { 1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ } أبو لهب هو عم النبي ، وكان شديد العداوة [والأذية] للنبي ، فلا فيه دين، ولا حمية للقرابة -قبحه الله- فذمه الله بهذا الذم العظيم، الذي هو خزي عليه إلى يوم القيامة فقال: { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ } أي: خسرت يداه، وشقى { وَتَبَّ } فلم يربح، { مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ } الذي كان عنده وأطغاه، ولا ما كسبه فلم يرد عنه شيئًا من عذاب الله إذ نزل به، { سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ } أي: ستحيط به النار من كل جانب، هو { وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } . وكانت أيضًا شديدة الأذية لرسول الله ، تتعاون هي وزوجها على الإثم والعدوان، وتلقي الشر، وتسعى غاية ما تقدر عليه في أذية الرسول ، وتجمع على ظهرها من الأوزار بمنزلة من يجمع حطبًا، قد أعد له في عنقه حبلًا { مِنْ مَسَدٍ } أي: من ليف. أو أنها تحمل في النار الحطب على زوجها، متقلدة في عنقها حبلًا من مسد، وعلى كل، ففي هذه السورة، آية باهرة من آيات الله، فإن الله أنزل هذه السورة، وأبو لهب وامرأته لم يهلكا، وأخبر أنهما سيعذبان في النار ولا بد، ومن لازم ذلك أنهما لا يسلمان، فوقع كما أخبر عالم الغيب والشهادة.
العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: رد: [كلام الله العزيزالكريم أشرف الكلام ] الخميس 12 أكتوبر 2017 - 10:17
سورة الإخلاص عدد آياتها 4 ( آية 1-4 ) وهي مكية { 1 - 4 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } أي { قُلْ } قولًا جازمًا به، معتقدًا له، عارفًا بمعناه، { هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } أي: قد انحصرت فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والأفعال المقدسة، الذي لا نظير له ولا مثيل. { اللَّهُ الصَّمَدُ } أي: المقصود في جميع الحوائج. فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي [كمل في رحمته الذي] وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه، ومن كماله أنه { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } لكمال غناه { وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } لا في أسمائه ولا في أوصافه، ولا في أفعاله، تبارك وتعالى. فهذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء والصفات.
العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: رد: [كلام الله العزيزالكريم أشرف الكلام ] الخميس 12 أكتوبر 2017 - 10:19
سورة الفلق عدد آياتها 5 ( آية 1-5 ) وهي مكية { 1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } أي: { قل } متعوذًا { أَعُوذُ } أي: ألجأ وألوذ، وأعتصم { بِرَبِّ الْفَلَقِ } أي: فالق الحب والنوى، وفالق الإصباح. { مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ } وهذا يشمل جميع ما خلق الله، من إنس، وجن، وحيوانات، فيستعاذ بخالقها، من الشر الذي فيها، ثم خص بعد ما عم، فقال: { وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ } أي: من شر ما يكون في الليل، حين يغشى الناس، وتنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة، والحيوانات المؤذية. { وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ } أي: ومن شر السواحر، اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في العقد، التي يعقدنها على السحر. { وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } والحاسد، هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب، فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شره، وإبطال كيده، ويدخل في الحاسد العاين، لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع، خبيث النفس، فهذه السورة، تضمنت الاستعاذة من جميع أنواع الشرور، عمومًا وخصوصًا. ودلت على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره، ويستعاذ بالله منه [ومن أهله]
العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: رد: [كلام الله العزيزالكريم أشرف الكلام ] الخميس 12 أكتوبر 2017 - 10:21
سورة الناس عدد آياتها 6 ( آية 1-6 ) وهي مدنية { 1 - 6 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ } وهذه السورة مشتملة على الاستعاذة برب الناس ومالكهم وإلههم، من الشيطان الذي هو أصل الشرور كلها ومادتها، الذي من فتنته وشره، أنه يوسوس في صدور الناس، فيحسن [لهم] الشر، ويريهم إياه في صورة حسنة، وينشط إرادتهم لفعله، ويقبح لهم الخير ويثبطهم عنه، ويريهم إياه في صورة غير صورته، وهو دائمًا بهذه الحال يوسوس ويخنس أي: يتأخر إذا ذكر العبد ربه واستعان على دفعه. فينبغي له أن [يستعين و] يستعيذ ويعتصم بربوبية الله للناس كلهم. وأن الخلق كلهم، داخلون تحت الربوبية والملك، فكل دابة هو آخذ بناصيتها. وبألوهيته التي خلقهم لأجلها، فلا تتم لهم إلا بدفع شر عدوهم، الذي يريد أن يقتطعهم عنها ويحول بينهم وبينها، ويريد أن يجعلهم من حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، والوسواس كما يكون من الجن يكون من الإنس، ولهذا قال: { مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ } . والحمد لله رب العالمين أولًا وآخرًا، وظاهرًا وباطنًا. ونسأله تعالى أن يتم نعمته، وأن يعفو عنا ذنوبًا لنا حالت بيننا وبين كثير من بركاته، وخطايا وشهوات ذهبت بقلوبنا عن تدبر آياته. ونرجوه ونأمل منه أن لا يحرمنا خير ما عنده بشر ما عندنا، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، ولا يقنط من رحمته إلا القوم الضالون. وصلى الله وسلم على رسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، صلاة وسلامًا دائمين متواصلين أبد الأوقات، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. تم تفسير كتاب الله بعونه وحسن توفيقه، على يد جامعه وكاتبه، عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله المعروف بابن سعدي، غفر الله له ولوالديه وجميع المسلمين، وذلك في غرة ربيع الأول من سنة أربع وأربعين وثلثمائة وألف من هجرة محمدً في ب: ووقع النقل في شعبان 1345 ربنا تقبل منا واعف إنك أنت الغفور الرحيم.
العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: رد: [كلام الله العزيزالكريم أشرف الكلام ] الخميس 12 أكتوبر 2017 - 10:24
سورة القارعة عدد آياتها 11 ( آية 1-11 ) وهي مكية { 1 - 11 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ * فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ } { الْقَارِعَةُ } من أسماء يوم القيامة، سميت بذلك، لأنها تقرع الناس وتزعجهم بأهوالها، ولهذا عظم أمرها وفخمه بقوله: { الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ } من شدة الفزع والهول، { كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوث } أي: كالجراد المنتشر، الذي يموج بعضه في بعض، والفراش: هي الحيوانات التي تكون في الليل، يموج بعضها ببعض لا تدري أين توجه، فإذا أوقد لها نار تهافتت إليها لضعف إدراكها، فهذه حال الناس أهل العقول، وأما الجبال الصم الصلاب، فتكون { كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ } أي: كالصوف المنفوش، الذي بقي ضعيفًا جدًا، تطير به أدنى ريح، قال تعالى: { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } ثم بعد ذلك، تكون هباء منثورًا، فتضمحل ولا يبقى منها شيء يشاهد، فحينئذ تنصب الموازين، وينقسم الناس قسمين: سعداء وأشقياء، { فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } أي: رجحت حسناته على سيئاته { فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ } في جنات النعيم. { وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } بأن لم تكن له حسنات تقاوم سيئاته. { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } أي: مأواه ومسكنه النار، التي من أسمائها الهاوية، تكون له بمنزلة الأم الملازمة كما قال تعالى: { إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا } . وقيل: إن معنى ذلك، فأم دماغه هاوية في النار، أي: يلقى في النار على رأسه. { وَمَا أَدْرَاكَ مَاهِيَهْ } وهذا تعظيم لأمرها، ثم فسرها بقوله هي: { نَارٌ حَامِيَةٌ } أي: شديدة الحرارة، قد زادت حرارتها على حرارة نار الدنيا سبعين ضعفًا. نستجير بالله منها.
العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: رد: [كلام الله العزيزالكريم أشرف الكلام ] الخميس 12 أكتوبر 2017 - 10:29
سورة التكاثر عدد آياتها 8 ( آية 1-8 ) وهي مكية { 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } يقول تعالى موبخًا عباده عن اشتغالهم عما خلقوا له من عبادته وحده لا شريك له، ومعرفته، والإنابة إليه، وتقديم محبته على كل شيء: { أَلْهَاكُمُ } عن ذلك المذكور { التَّكَاثُرُ } ولم يذكر المتكاثر به، ليشمل ذلك كل ما يتكاثر به المتكاثرون، ويفتخر به المفتخرون، من التكاثر في الأموال، والأولاد، والأنصار، والجنود، والخدم، والجاه، وغير ذلك مما يقصد منه مكاثرة كل واحد للآخر، وليس المقصود به الإخلاص لله تعالى. فاستمرت غفلتكم ولهوتكم [وتشاغلكم] { حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } فانكشف لكم حينئذ الغطاء، ولكن بعد ما تعذر عليكم استئنافه. ودل قوله: { حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } أن البرزخ دار مقصود منها النفوذ إلى الدار الباقية ، أن الله سماهم زائرين، ولم يسمهم مقيمين. فدل ذلك على البعث والجزاء بالأعمال في دار باقية غير فانية، ولهذا توعدهم بقوله: { كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ } أي: لو تعلمون ما أمامكم علمًا يصل إلى القلوب، لما ألهاكم التكاثر، ولبادرتم إلى الأعمال الصالحة. ولكن عدم العلم الحقيقي، صيركم إلى ما ترون، { لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ } أي: لتردن القيامة، فلترون الجحيم التي أعدها الله للكافرين. { ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ } أي: رؤية بصرية، كما قال تعالى: { وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا } . { ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } الذي تنعمتم به في دار الدنيا، هل قمتم بشكره، وأديتم حق الله فيه، ولم تستعينوا به، على معاصيه، فينعمكم نعيمًا أعلى منه وأفضل. أم اغتررتم به، ولم تقوموا بشكره؟ بل ربما استعنتم به على معاصي الله فيعاقبكم على ذلك، قال تعالى: { وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ } الآية.