اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: الفقر والجوع في عالم فقد عقله الأحد 16 فبراير 2014 - 16:51
الإنسان هو محل اهتمام كافة النظم، سواء كانت مرجعيتها دينية أو دنيوية، ومن هنا كان توفير حاجاته الأساسية (الطعام والشراب والملبس والمأوى) بصورة كريمة وبالحد الكافي، محل إجماع من تلك النظم. ولكن المسلمات شيء والواقع شيء آخر، فحينما كنا ندرس مادة النظم الاقتصادية المقارنة كان المثال الصارخ على جنوح الرأسمالية من أجل الربح على حساب الاعتبارات الإنسانية الأخرى مقززاً، وكنا نرى فيه أنه مجرد مثال توضيحي أو إلى حد ما تجريدي، حيث كان المثال يقول إن "بائع اللبن في النظام الاقتصادي الرأسمالي يمنع اللبن عن طفل مريض ويحتاج إليه كعلاج بسبب عدم مقدرة أبيه عن دفع ثمن اللبن، بينما هذا البائع يعطي اللبن للغني ليقدمه لكلابه لقدرته على دفع ثمنه". ولكن على ما يبدو أن ما كنا تعتبره مثالاً توضيحياً أو تجريدياً أصبح واقعاً معاشاً، في ظل سيطرة الاقتصاد الرأسمالي على مقدرات الاقتصاد العالمي منذ نحو عشرين عاماً. مؤشرات الفقر والجوع كانت من أبرز الانتقادات التي وجهت لسيطرة العولمة بآلياتها الاقتصادية الرأسمالية، أنها تتسبب في تكريس مشكلات اجتماعية بشكل صارخ من حيث عدم عدالة التوزيع للدخل والثروة، فسميت بعولمة الـ80 : 20 أي تقسيم العالم إلى نحو 80% من الفقراء و20% من الأغنياء.