المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هادم الحسنات و السيئات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت العابد

بنت العابد


اعلام خاصة : هادم الحسنات و السيئات 217295_10150225363746798_156948116797_8385364_7273578_n
الجنس : انثى عدد المساهمات : 31873
تاريخ التسجيل : 19/12/2013
الموقع الموقع : بيت المعز
المزاج : مع الله والحمد لله

هادم الحسنات و السيئات Empty
مُساهمةموضوع: هادم الحسنات و السيئات   هادم الحسنات و السيئات I_icon_minitimeالجمعة 14 فبراير 2014 - 17:56

هادم الحسنات و السيئات PIC-587-1360877056




كم يسعى العبد المؤمن في هذه الحياة الدنيا لكسب الحسنات ، والحذر من السيئات ، ليلقى الله
 تعالى بحسنات أمثال الجبال
فيفرح بها ويطمئن قلبه .
ومن الناس من يأتي ربه يوم القيامة بسيئات أمثال الجبال
يخاف منها ويدرك أنه هالك لا محالة .
لكن هناك هادم لمن كسب الحسنات يجعلها هباءً منثوراً .
هادم يهدم السيئات ويجعلها كأن لم تكن .
أتدرون من هو هذا الهادم ؟
إنه اللسان . . . وما أدراكم ما اللسان ..
اللسان أعظم الجوارح اختراقاً للحرمات ، وانتهاكاً للمنهيات ، وارتكاباً للذنوب والخطيئات .
عن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : "
اسْتحْيُوا مَنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَياءِ
، قُلنا : إنَّا لَنسْتَحيي من اللَّه يا رسولَ اللَّه ، والحمدُ للَّه ،
قال : لَيس ذَلِكَ ، ولكنَّ الاسْتِحياءَ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَياءِ :
أنْ تَحْفَظ الرَّأْسَ ومَا وَعى ، والْبَطْنَ ومَا حَوى ،
وتذْكْرَ المَوتَ والبلى ، وَمنْ أرادَ الآخِرَةَ تَرَك زِينَةَ الدُّنيا
، وآثَرَ الآخِرَةَ عَلى الأُولى ،
فَمنْ فَعلَ ذِلكَ فَقَدِ اسْتَحْي من اللَّه حقَّ الحياءِ "
[ رواه الترمذي وأحمد ]
البطن وما حوى : من المأكولات والمشروبات .
والرأس وما وعى : يعني السمع والبصر واللسان ،
والمراد من الحديث الحث على الحلال من الرزق ،
واستعمال هذه الجوارح فيما يُرضي الله تعالى .
فأمسك عليك لسانك ، وابك على خطيئتك ، وليسعك بيتك ، و
اتبع سبيل من أناب وخاف ربه واستقام ، وحفظ الفم والفرج ،
ومِنْ أعظم ما يجبُ حفظُه من نواهي الله عز وجل :
اللسانُ والفرجُ ،
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَنْ يَضْمَنْ لِي
مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ " [ رواه البخاري ] ،
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لاَ يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ
 عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ ، وَلاَ يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ ، وَلاَ يَدْخُلُ رَجُلٌ الْجَنَّةَ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ "
 [ رواه أحمد وابن أبي الدنيا ] .
والمراد باستقامة الإيمان : استقامةُ أعمال جوارحه ، فإنَّ أعمالَ الجوارحِ لا تستقيمُ إلا باستقامة القلب ،
ومعنى استقامة القلب : أنْ يكونَ ممتلئاً مِنْ محبَّةِ الله ، ومحبَّة طاعته ، وكراهة معصيته .
ألا وإن خطورة اللسان ربما لا تضاهيها خطورة ، فهو سبب للهلاك في الدنيا ، بما يتلفظ بها بين الناس من سب وشتم
وأخطاء في الكلام .
وعقوبته في القبر أنه سبب للعذاب فيه بسبب الغيبة والنميمة ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : مَرَّ رَسُولُ
 اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ جَدِيدَيْنِ ، فَقَالَ : " إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ
 لاَ يَسْتَنْزِهُ مِنْ بَوْلِهِ ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ " [ متفق عليه ]
وعقوبة الغيبة ما رواه أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لَمَّا عُرِجَ بِي
 مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلاَءِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَؤُلاَءِ الَّذِينَ
 يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ " [ رواه أبو داود وأحمد بسند صحيح على شرط مسلم ] .
أما خطورة اللسان يوم القيامة فصاحبه تحت مشيئة الله
ما لم يتب ، إن شاء عذبه ، وإن شاء غفر له ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ
فَقَالَ : " تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ » .
وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ
فَقَالَ : " الْفَمُ وَالْفَرْجُ " [ رواه الترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ صَحِيحٌ ] .
وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْماً قَرِيباً مِنْهُ
وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَخْبِرْنِى بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِى الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِى مِنَ النَّارِ
، قَالَ : " لَقَدْ سَأَلْتَنِى عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، تَعْبُدُ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً ، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ ،
 وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ " ،
ثُمَّ قَالَ : " أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ : الصَّوْمُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ ، وَصَلاَةُ
الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ " ، قَالَ ثُمَّ تَلاَ : { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ } حَتَّى بَلَغَ { يَعْمَلُونَ } ثُمَّ قَالَ :
 " أَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ " ، قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ : قَالَ : " رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ ،
 وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ " ، ثُمَّ قَالَ : " أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمَلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؟ " ،
قُلْتُ بَلَى يَا نَبِىَّ اللَّهِ : قَالَ : " فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ : " كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا " ، فَقُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ : وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟
 فَقَالَ : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ
أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ " [ رواه الترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] .
فتأمل أيها المسلم والمسلمة كيف أن اللسان خطر إن لم تمسك بزمامه وتأخذ بخطامه ،
فأمسك عليك لسانك ، وإياك والخوض فيما لا يعنيك ،
فإن ذلك يحبسك عن دخول الجنة ،
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : تُوُفِّىَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ رَجُلٌ : أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
 " أَوَلاَ تَدْرِي فَلَعَلَّهُ تَكَلَّمَ فِيمَا لاَ يَعْنِيهِ ، أَوْ بَخِلَ بِمَا لاَ يَنْقُصُهُ " [ رواه الترمذي ] .
يالها من خطورة وأي خطورة في التحدث فيما لا يعنيك في خلق الله ،
ألا تعلم أيها المسلم أن الله تعالى لم يجعلك كفيلاً ولا حفيظاً على الناس ، ولا قائماً بشؤونهم ، ولا مسؤولاً عن
أعمالهم وأقوالهم ، إن عليك إلا البلاغ في حال الفساد ، والنصح في حال المنكر ، أما أن تتحدث فيما لا يعنيك
فتسب وتشتم وتغتاب وربما تنم ، فعقوبة ذلك وخيمة ، وخاتمته أليمة .
كم من الناس من يأتي يوم القيامة بأعمال وحسنات كالجبال ، يهدمها اللسان كلها ، ويأتي بسيئات أمثال الجبال
 فيجد اللسان قد هدمها من كثرة ذكر الله تعالى وما يتصل به .
إلا وإن اللسان آفتان عظيمتان إن تخلص العبد من واحدة وقع في الأخرى إلا من رحم الله تعالى .
الأولى : آفة الكلام : فالمتكلم بالباطل شيطان ناطق ، وهو عاص لله ، وويل له ممن لا تخفى عليه خافية .
الثانية : آفة السكوت : فالساكت عن الحق شيطان أخرس ، وهو عاص لله ، مداهن مجامل لا يخاف الله
 فيما يرى ويسمع فويل له من علام الغيوب .
وإذا أردت أن تعرف مدى خطورة اللسان ، فتأمل حديث جُنْدَبٍ رضي الله عنه قال : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
 عليه وسلم قال : " أَنَّ رَجُلاً قَالَ : وَاللَّهِ لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلاَنٍ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ : مَنْ ذَا الَّذِى يَتَأَلَّى عَلَىَّ
أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ ؟ فَإِنِّى قَدْ غَفَرْتُ لِفُلاَنٍ ، وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ " [ رواه مسلم ] .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : " تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخراه " .
عن بِلاَلَ بْنَ الْحَارِثِ الْمُزَنِىَّ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ
 مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ
 مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ " [ رواه الترمذي وقَالَ :
حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ، وفي الصحيحين عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
 " إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً ، يَرْفَعُه اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ
 مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً يَهْوِى بِهَا فِى جَهَنَّمَ " .
ألا ما أحوجنا في كل وقت وحين إلى أن نتكلم بخير أو فيما ينفعنا ولا يضرنا ،
أو نصمت ونسكت عما لا يعنينا ، فإذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ، ومن حسن إسلام
 المرء تركه ما لا يعنيه .
ألا ما أعظم خطورة اللسان ، فقد كان السلف يحاسب أحدهم نفسه في قوله : هذا يوم حار ، ويوم بارد ،
 ولقد رؤي بعض الأكابر من أهل العلم في النوم فسئل عن حاله ، فقال : أنا موقوف على كلمة قلتها ، قلت :
ما أحوج الناس إلى غيث ، فقيل لي : وما يدريك ؟ أنا أعلم بمصلحة عبادي
ألا فلنتق الله تعالى في ألسنتنا ، فوقع اللسان في الفتن ،
أشد من وقع السيف في المعركة .


هادم الحسنات و السيئات 1340635888322






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هادم الحسنات و السيئات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: