اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: هَمَسَاتٌ إيِمانيّة الثلاثاء 4 فبراير 2014 - 16:19
يقول أحَد المتأمِلين : يَحيا المؤمن بيَن أمرين ( يسر وَ عسر ) ، وَ كلاهما " نِعمة " لو أيقَن ! ففِي اليسر : يكون الشكر [ و سَيجزي الله الشاكِرين ] وَ في العسر : يكون الصَبر ! [ إنمَا يوفى الصَابرون أجرهم بغير حِساب ] لاتَحَزنْ : وأنتَ عندكَ عينانِ وأذنانِ وشفتانِ ويدانِ ورجلانِ ولسانِ،وجنانِ وأمنِ وأمانِ و عافية في الأبدان ْ: {فبأي آلاءِ ربكما تكذبان}
لاتَحَزن ْ فإن الله خلق لك الأرض ومافيها، وأنبت لك حدائق ذات بهجة، وبساتين فيها من كل زوج بهيج، ونخلا بسقات له طلع نضيد، ونجوما لا معات، وخمائل وجداول، ولكنك تحزن ! ! لاتَحَزَنْ : فَإِنْ الْحَسَنَةَ بِعَشَرَةَ أَمَثَالهَا إِلَى سُبُعَمَائَة ضِعَفَ إِلَى أَضَعَاف ٌكَثَيِرَةَ، وَالْسَيِئَةَ بِمِثِلِهَا إِلا أَنْ يَعَفُو رَبُكَ وَيَتَجَاوَز، فَكمَ لله مِنْ كَرَمِ مَاسَمِعَ مِثَلَهُ ! وِمِنْ جُوُدً لا يُقَارِبَهُ جُود!
لاتَحَزَنْ : فأنت َعلى خير في ضرائكِ وسرائكِ، وغناك ِوفقركِ،وشدتكِ ورخائك،ِ عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء فالشكر كان خيرا له، وإن أصابته ضراء فصبر فكان خيرا له..
قال إبن القيم: إذا أشرق القلبْ بنور الطاعة .. أقبلت سحائبْ وفود الخيرات إليه من كل ناحيه فينتقل صاحبه من طاعة إلى طاعة يَقول إبن القيّم : [ لو أن أحدكم همّ بإزالة جبل ، وهو ( واثق باللّه ) لأزاله .. اللهَم زدنا ثقٌة وحَسن الظن بٌك