أن رسومات الأطفال ليست مجرد خربشات لا معنى لها، بل هي تحمل معاني ودلالات كثيرة.
وأن الرسومات تعكس تجارب الأطفال في الحياة وفهمهم للعالم من حولهم، كما تعطي معلومات عن حالتهم
النفسية، ويمكن أن تساهم في علاج مشاكلهم, مبيّناً أنها تمر بمراحل من التطور، وتدل على مستوى نمو قدراتهم.
وأن الرسومات في كثيرٍ من الأحيان تحمل أول علامة على وجود مشكلة لدى الطفل كالتحرش الجنسي
وسوء المعاملة, موضحاً أن الطفل قد لا يستطيع التعبير بالكلمات عما تعرّض له بسبب الخوف من العقاب أو
الشعور بالذنب، أو بسبب عدم تطور قدراته اللغوية بشكل كافٍ.
وأضاف أن الطفل من الممكن أن يستخدم الرسم كنوعٍ من العلاج ويعطي دلالة على تحسن حالة الطفل النفسية.
وقال الدكتور الشمراني إنه من المهم الحصول على معلومات من الطفل والأهل لفهم رموز الرسمة بشكلٍ أفضل.
وكشف عن بعض الدلالات التي يمكن استنتاجها من رسومات الأطفال مثل علامات الغضب في الرسومات ووجود
حَول في العين ووجود أسنان وأذرع طويلة وحجم اليد كبير.
وقال إن الطفل الخجول، نلاحظ في رسوماته ما يلي:
- الشخصيات صغيرة الحجم والأذرع قصيرة والأذرع ملتفة حول الجسم واختفاء الفم أو الأنف.
أما عند الطفل الذي يشعر بالقلق، نلاحظ ما يلي:
- تظليل الوجه أو غيره من أجزاء الجسم والأرجل المتلاصقة وعدم رسم العين وغيوم أو مطر.
وعند عدم الشعور بالأمان النفسي، نلاحظ:
- أوجه مائلة أو حجم الراس صغير أو عدم رسم اليد أو الرجل أو رسوم لوحوش وأشكال بشعة,
مثلاً هذه لوحة لطفل عمرة ٤ سنوات ضحية لعنف من والده، نلاحظ حجم الأب "يمين الصورة"،
وحجمه هو صغير ومن دون فم "لا يستطيع التعبير" ومن دون يدين "لا يستطيع حماية نفسه"،
الخطوط ترمز ليد الأب والعصا.
وهذه لوحة لطفلة "٥ سنوات" ضحية تحرش جنسي، لاحظ تعابير وجهها وما تحمله من دموع وحزن,
بينما المتحرش يبتسم ويتودد لها، كذلك لاحظ اختيار الألوان الداكنة، كذلك لاحظ تودد المتحرش.
وهذه لطفل يتعرض لضرب مبرّح من زميله في الدراسة، حيث يظهر الغضب من كبر حجم السلاح والدم الكثير.