اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: الثعلب الأحمر .. الخميس 23 يناير 2014 - 7:00
حيوانينتمي إلى رتبة آكلات اللحوم وفصيلة الكلبيات، وهو أكثر أنواع الثعالب. ينتشر الثعلب الأحمر عبر مناطق متنوعة وشاسعة من العالم مما يجعله أكثر اللواحم انتشارا على وجه الكرة الأرضية. الوصف يكون لون الثعلب الأحمر في العادة أحمر صدئا على القسم العلوي من الجسد، وأبيض على المعدة وآخر الذيل الكث، تكون أطراف الأذن سوداء. عينا الثعلب ذهبيتا اللون ضاربتان إلى الصفار، وللثعلب الأحمر بؤبؤان ضيقان كما أن نظرها حاد. تساعده قوائمه الطويلة على العدو بسرعة 70 كيلومتر في الساعة مما يمكنها من الإمساك بالطرائد السريعة الحركة كالأرانب وتفادي الضواري الأكبر حجما. الثعلب البالغ يصل في وزنه إلى ما بين 2.7 و 6.8 كيلوغرامات إلا أن هذا يختلف من منطقة لأخرى. الذكور أضخم حجما من الإناث وتفوقها وزنا بنسبة 15%.
علاقته بالبيئة حوله تعيش في المروج وأراضي الأشجار ومختلف أنواع الغابات، وهي تعتبر متأقلمة مع العيش, في ضواحي المدن وحتى المدن ذاتها حيث تتنافس على الغذاء مع القطط المستأنسة الشريدة. التغذية الثعالب الحمراء حيوانات لاحمة، وتشكل اللافقاريات مثل الحشرات، الرخويات، ديدان الأرض، والأربيان معظم حميتها الغذائية، كما وتأكل هذه الحيوانات بعض الفاكهة مثل التوت، العنب، التفاح، الخوخ وغيرها. أما الفقاريات التي تتغذى عليها فتشمل القوارض من شاكلة الفئران، الأرانب، الطيور، البيض، البرمائيات، الزواحف الصغيرة، والأسماك. للثعلب الأحمر معدة صغيرة نسبيا مقارنة بحجم جسده، وخلال أوقات الوفرة تقوم الثعالب الحمراء بتخزين طعامها لأوقات الحاجة ولاتقاء خطر الموت جوعا في أيام القلّة. تقوم بتخزين طعامها في حفر ليست بعميقة، كما تقوم بحفر عدد من هذه الحفر عبر حوزها وتخزن فرائسها فيه عوضا عن حفر حفرة واحدة فقط، ويعتقد أن السبب وراء ذلك هو لتحاشي فقدان مخزون الطعام كله بحال عثر عليه ثعلب آخر.
الصيد تصطاد هذه الثعالب بمفردها إجمالا، وتحدد موقع الطريدة الصغيرة بين الأعشاب الكثيفة بواسطة سمعها الحاد، وما أن تحدد الموقع حتى تقفز عاليا في الهواء لتهبط على طريدتها، كما وتقوم بالتسلل نحو بعض الفرائس الأكبر حجما مثل الأرانب حيث تبقى مختبئة ومن ثم تطاردها لمسافة قصيرة قبل أن تمسك بها، وقد تقوم هذه الحيوانات أيضا بخداع الأرانب عن طريق المشي أمامها متظاهرة بأنها غير عابئة بالصيد قبل أن تهاجم أحدها فجأة، وهذا الأمر الذي أدى إلى كسب الثعلب الأحمر لسمعته الشهيرة بين الشعوب المختلفة على أنه محتال وخبيث. السلوك يختلف سلوك الثعلب الأحمر بناءً على اختلاف البيئة التي يسكنها، وينشط الثعلب الأحمر عند الغسق إجمالا ويميل أن يكون ليلي النشاط في المناطق التي يكثر فيها النشاط البشري كالمناطق المأهولة وذات الإنارة الكهربائية. يمتلك كل ثعلب منطقة خاصة به ولا يشاطرها مع ثعلب آخر إلا خلال الشتاء ومن ثم يعود ليعيش منفردا خلال الصيف. تستخدم الثعالب جحرا كبيرا رئيسيا للسكن خلال الشتاء ولولادة الصغار وتربيتها، وتستخدم الجحور الأخرى الموزعة عبر حوزها للطوارئ ولتخزين الطعام، وغالبا ما توصل هذه الجحور مع الجحر الرئيسي بسلسلة من الأنفاق، ويقوم الثعلب بتعليم حدود منطقته عن طريق تعليم النباتات والشجيرات بسائل ذو رائحة يصدره من غدة فوق الذيل. تتخاطب هذه الحيوانات مع بعضها البعض عبر وسائل مختلفة منها التعابير الجسدية وأنواع مختلفة من الأصوات, كما وتتخاطب الثعالب مع بعضها بواسطة الرائحة.
التناسل تختلف فترة تناسل الثعالب الحمراء وذلك يعود إلى اتساع موطن هذا النوع بشكل كبير، ففى المناطق الجنوبية تتناسل خلال شهر ديسمبر إلى يناير، والمناطق الوسطى من يناير إلى فبراير، والمناطق الشمالية خلال فبراير إلى أبريل. للإناث دورة نزوية سنوية تمتد ما بين يوم واحد و 6 أيام، وتكون المجامعة صاخبة وقصيرة، وعلى الرغم من أن الأنثى قد تتزاوج مع العديد من الذكور (التي تتقاتل مع بعضها للحصول على حق التزاوج) إلا أنها لا تستقر ولا تساكن إلا ذكرا واحدا. تقوم الذكور بإطعام الإناث طيلة فترة حملها إلى ما بعد الولادة وبعد ذلك يترك الذكر أنثاه وحدها مع الجراء في الجحر. تلد الأنثى في العادة من خمسة الى 13 ضغبوسا، وتولد الجراء عمياء وتفتح أعينها بعد أسبوعين وتخطو خطواتها الأولى خارج الجحر عندما تبلغ خمسة أسابيع وتفطم تماما بعد عشرة أسابيع. تصل الثعالب الحمراء إلى النضج الجنسي عندما تبلغ عشرة أشهر، وهي تعيش لثلاث سنوات في البرية إجمالا، أما في الأسر فإنها قد تصل لسن 12 سنة.