نصحت دراسة حديثة السيدات المسنات بتناول أقراص زيت السمك بالإضافة لممارسة التمارين الروتينية لتقوية عضلاتهن.
وأثبت الباحثون أن ممارسة تمارين تقوية العضلات لثلاثة أشهر ساعدت في تقوية
عضلات 45 سيدة في العقد السابع من العمر، إلا أن السيدات اللاتي تناولن
أقراص زيت السمك مع ممارسة هذه التمارين تحققت لهن مكاسب أعظم.
وللتأكد من هذه الفرضية، قام فريق البحث باختيار السيدات وتقسيمهن بشكل
عشوائي لثلاث مجموعات، في الأولي قامت السيدات بممارسة التمارين 3 مرات
أسبوعياً لمدة 3 أشهر، وفي المجموعتين الثانية والثالثة مارست السيدات نفس
التمارين بنفس المعدل مع تناول أقراص زيت السمك بمعدل جرامين باليوم، إما
بدءاً من ممارسة التمارين أو قبل ذلك بشهرين.
وتمكنت السيدات بالمجموعات الثلاث في المتوسط من تقوية عضلاتهن، إلا أن
الفارق كان كبيرا في المجموعتين اللتين تناولتا أقراص زيت السمك، بالإضافة
لذلك أظهرت السيدات اللاتي تناولن أقراص زيت السمك تغيرات في النشاط العصبي
بالعضلات.
وحذرت أخصائية علم حركات الإنسان بكلية كاليفورنيا كاثرين جاكسون من أن
النتائج تبدو خادعة وتحتاج مزيد من الدراسات لإثبات صحتها، وقالت: "ليس من
الواضح ما إذا كانت القوة الزائدة التي اكتسبتها هؤلاء السيدات ذات مغزى في
حياة السيدات بشكل يستحق التكلفة والآثار الجانبية لأقراص زيت السمك أم
لا، فالأمر يحتاج لبعض الحذر من التفسير الزائد لهذه النتائج".
وأضافت: "الأمر يتطلب إجراء مزيد من الدراسات على عينات أكبر من الأشخاص ومجموعة أكبر من التمرينات مع تناول الأقراص لفترات أطول".
وترتبط أقراص زيت السمك الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3 بصحة القلب ويمكن
أن تقلل هذه الأقراص من الدهون الثلاثية في الدم، فالأشخاص الذين يتناولون
المزيد من أوميغا 3 تقل لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أن هناك
دليلا أيضاً على أن زيت السمك يمكن أن يحسن من وظائف الأعصاب وقدرة عضلة
القلب على الانقباض، لهذا كان من السهل افتراض أن زيت السمك يمكنه أن يقوي
من استجابة العضلات لتمارين التقوية، كما بيَّن فريق البحث.
وحذر الأطباء من زيادة جرعات أقراص زيت السمك لأعراضها الجانبية التي
تتراوح بين صعوبة التنفس وحرقان المعدة والدوار، وقد يصل الأمر لجلطات الدم
والنزيف الداخلي إذا ما زادت الجرعة عن 3 غرامات باليوم، وحذروا أيضا كبار
السن الذين يتناولون علاجات دورية لبعض الأمراض المستعصية من تناول زيت
أقراص السمك دون استشارة أطبائهم وذلك لأن هذه الأقراص مثلاً يمكن أن تقوي
من تأثير علاجات تخفيض ضغط الدم فتجعله منخفضاً أكثر من اللازم.