اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: لنريه من ... آياتنا الجمعة 3 يناير 2014 - 7:44
لنريه من ... آياتنا
قال تعال : " سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذى باركنا حوله من آياتنا انه هو السميع البصير " ... والجملة القرأنية " لنريه من آياتنا " تشير الى الحكمة فى هذه الرحلة المحمدية التى لم تكن رحلة يعاين فيها محمد قدرة الله لأنها قدرة لا تقاس بالعقل .
فالاسراء تم فى لحظة ... والمعراج فى لحظة وكان مقياس السرعة هو قدرة " كن فيكون " ... وأنذاك عرف الناس الانتقال يالناقة والحصان والحمار ... ورحلة الرسول كانت بوسيلة ليست من وسائل الحياة الدنيا وذهب محمد صلى الله عليه وسلم ليرى من آيات الله وليست كلها ... وكانت نهاية المشاهد التى رأها رسول الله فى رحلة المعراج من آيات ربه الكبرى التى لا يمكن أن يراها غيره لان الله تبارك وتعالى خصه بها وشرفه برؤيتها من باب تعميق الصلة بين النبى وبين الملأ الاعلى .
وليس الملأ الاعلى هو السموات بل مافوق السموات عند سدرة المنتهى ... وكانت الرحلة نوعا من الايناس لقلب الرسول والتشريف له باطلاعه على هذه الآيات الكبرى ... ولقد ساق القرأن الكريم حديثه بما يدل على تعظيم المشاهد وتهويلها بحيث يلفها فى الآيات جو الغموض والسمو اللانهائى قال تعالى : " اذ يغشى السدرة مايغشى مازاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى " ... وهذا ما طاقت اللغه ان تؤديه من صور العظمة والجلال .