وسطية ... الاسلام ..

وسطية .... الاسلام

جاء الاسلام للعالمين ... وأبرز معالم الرحمة فى قيم الاسلام وتعاليمة وتكاليفه ... فى الوسطية وبعبارة أخرى الاعتدال وعدم التطرف ... فالاسلام على الرغم من حثه على العمل للآخرة فانه لا يغفل السعى من أجل الدنيا " اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ... واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا " ... وعلى الرغم من ارتقاء الاسلام بالنفس البشرية والحرص على تهذيبها بالعبادة والطاعة ... من صلاة وزكاة وصوم وحج ... الخ .
الا انه ينكر على المسلم أن يهمل الجانب المادى فى حياته ... فمن سنته صلى الله عليه وسلم أنه يصلى وينام ويصوم ويفطر ... ويتزوج النساء ... ومن مظاهر الاعتدال التى حث عليها الاسلام ... عدم الاسراف فى الانفاق وعدم المغالاة فى الشح والبخل ... فالمال مال الله يؤدى فى الاسلام وظيفة اجتماعية بلا افراط ولا تفريط ... فرزق المسلم هو ما استفاد به فى دنياه أو أخره ... وما عدا ذلك فهو حارس عليه لورثته من بعده .
فمن حباه الله مالا كثيرا فلينفق سعنه على أولاده وأهله وأرحامه ... ويخرج زكاته التى هى للفقراء والمساكين ...الخ ويؤدى فريضة الحج ومن كان لديه سعة أكثر... قأعمال البر كثيرة من انفاق على المستشفيات والمدارس والجامعات ودور الأيتام وغير ذلك ممن لاعائل لهم من كبار السن والأرامل والمعوقين ...فهذا هو الاعتدال وتلك هى الوظيفة الاجتماعية للمال
كما تبدو وسطية الاسلام فى اقامة جسور المودة مع غير المسلمين دوما وجماعات وأفراد ما داموا لم يعندوا على المسلمين ... اذ أن البشرية مسلمين وغير مسلمين يجمعهم سويا الأخوة الانسانية التى تقتضى ... التعاون فى مجالات الخير والنفع للجميع سواء فى الاقتصاد أو التجارة أو الثقافة أو التعليم أو التكنولوجيا ... وأعظم دور يؤديه المسلمون لنشر الاسلام فى ربوع الدنيا هو حسن معاملة غير المسلمين ... والحفاظ على عهودهم والوفاء بها ... ان الأصل فى الاسلام هو المسلم .