اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: قال تعالى : " فبهداهم اقتده " .. الجمعة 3 يناير 2014 - 7:30
قال تعالى : " فبهداهم اقتده " ..
فى بعض آيات سورة الأنعام الآيات 63 - 90 يبين لنا الله سبحانه وتعالى انعامه على سيدنا ابراهيم - عليه السلام ... بالذرية الصالحة من الأنبياء عليهم السلام ... ويوجهنا جل وعلا الى أن نسير على هداهم بقوله تبارك وتعالى : ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ... قل لا أسألكم عليه أجرا ان هو الا ذكر للعالمين ) الآيه 90 من سورى الأنعام . وتلك الآيه الكريمة من الآيات التى بينت لنا أهمية القدوة باعتبار أن المقتدى به يكون شخصا " رجلا أو امرأة " ... متميزا فى سلوك خاص بالذات فيما يتعلق بالايمان بالله سبحانه وعبادته ... وحسن الخلق والأدب ... وهذا الوصف الرائع الرفيع هو ذاته ما تميز به - عليهم الصلاة والسلام . وكذلك فان القدوة يلزم وجودها بالضرورة فى كل شخص هو فى مقام الرعاية والمسؤولية ... ومن هنا فالمعلم قدوة ... والأب قدوة ... والأم قدوة ... والحاكم قدوة ... وأى رئيس فى عملة قدوة ... ويبقى سؤال وهو : كيف يمكننا أن نحقق القدوة ؟ ... ذلك أنها مسألة عظيمة فى السلوك الاسلامى تدعونا لأن نحققها فى أى موقع من المواقع ... بل فى وجودنا الحياتى فى أقوالنا وأفعالنا وعموما ما نؤديه من عمل ... وهذا يتضح تماما فى قوله جل وعلا ( لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) الاحزاب _ 21 . فهنا فلى الآية الكريمة توجيه من - جل وعلا - فى تحقيق اتباع النبى صلى الله عليه وسلم _ واتخاذه قدوة ... وهو أن المتبع عليه أن يحقق هذه المطالب الثلاثة وهى : - ** رجاء الله سبحانه وتعالى والخوف والتضرع - اليه جل وعلا . ** رجاء المغفرة فى اليوم الآخر . ** ذكر الله كثيرا . واذا ما تحققت تلك المطالب حقق المتبع المصداقية فى اتباعه للرسول - صل الله عليه وسلم - وانه - عليه الصلاة والسلام قدوته ...وهكذا تستمر القدوة فى هذا المتبع فينعكس ذلك على سلوكه فيكون بدورة قدوة ملتزما بآداب الدين ... وما حث عليه من حسن الخلق . ان الحاجة الى القدوة اليوم ... أحوج ما نكون اليها لبناء جيل مؤمن صادق يطبق تعاليم الاسلام ... فتزهو بنا الحياة ... وننال رضوان الله سبحانه ... ونفوز بسلامة الدنيا والدين .