الغرور ....

الغرور

الغرور هو ركون النفس الى ما يوافق الهوى ... ويميل اليه الطبع نتيجة خداع الشيطان للآنسان ... وهو مفتاح الشقاوات ... ومنبع المهلكات .
الغرور فى اللغة ... الخداع ... فالمغرور مخدوع يرى الشىء ويعتقد فيه على خلاف ما هو عليه من غير سند أو دليل ... فكل من يعتقد أنه على خير أو صائر الى خير فى العاجل أو فى الآجل نتيجة شبهة فاسدة أو خداع الشيطان فهو ... مغرور !!
والغرور نوعان :-
** غرور ب " الله " ... كما جاء فى قولة تعالى ... " يابها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور " ... و " يأيها الانسان ما غرك بربك الكريم ... و " وغرتكم الامانى حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور .
** غرور بالدنيا ... كما جاء فى قوله تعالى : " وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور ... وقد وصف الله سبحانه وتعالى الغرور بالدنيا بقوله تعالى : " اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر فى الاموال والاولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفى الآخره عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور " .
ولكل منا طريق يوصله الى " الله " أو باب يدلف منه الى هذا الطريق ... والسعيد من يعرف بابه ... فيدخل منه وينجو بفضل الله وتوفيقة ... وكما أضاء القلب بنور الايمان وسلم من الامراض كانت معرفة الباب سهلة ميسرة فالله تبارك وتعالى يقول : " ومن يؤمن بالله يهد قلبه " .... ومن لا يعرف بابه ويطرق أبوابا أخرى ... فهو مغرور مخدوع .