موضوع: لا تكن اعحز الناس فتترك سلاحك الأربعاء 18 يناير 2012 - 9:17
quot;]
عريف الدعـاء الدعاء هو النداء والطلب ومنه قوله سبحانه : ( وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء ) [البقرة : 171] قال في المصباح المنير : دعوتُ الله أدعوه دعاء . ابتهلت إليه بالسؤال ، ورغبت فيما عنده من الخير ، ودعوت زيداً : ناديته ، وطلبت إقباله وقال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – : الدعـاء هو إظهـار غـاية التذلل والافتقار الى الله والاستكانة له
أنواعـه : باعتبار هيئة الداعي : أن يرفع يديه حذو منكبيه ، أو يمـدّ يديه مَـدّاً ، أو يُشير بأصبع واحدة قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : المسألـة أن ترفع يديك حـذو منكبيك أو نحوهما ، والاستغفار أن تشير بأصبع واحدة ، والابتهال أن تمدّ يديك جميعا باعتبار لفظ الدعاء : توحيد وثناء ، ومسألة عفو ورحمة ، وسؤال عافية ونحوها . الأمر بالدعاء والحث عليه أمر الله سبحانه بالدعاء ووعد بالإجابة ، فقال جلّ شأنه : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) [ غافر : 60 ] فسمى اللهُ عز وجل الدعاء : عبادة ،
فضل الدعاء 1 - يُستدفعُ بِـهِ البلاء ، ويُـردُّ بِـهِ القضاء قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : لاَ يَرُدّ القَضَاءَ إِلاّ الدّعَاءُ ، وَلاَ يَزِيدُ في العُمُرِ إِلاّ البِرّ . 2 - كَـرامـة الدعاء على الله دِلالة على فضله قال – عليه الصلاة والسلام – : لَيْسَ شَيْءٌ أَكْـرَمَ على اللّهِ سُبْحَانَهُ مِـنَ الدّعَاءِ . 3 - وبالدعاء تستمطر الرحمات ، وتُستدفع النقمات ولذا كان الناس إذا قحطوا خرجوا للمصلى ، وسألوا الله جل وعلا ، وتضرعوا إليه فيسألونه بصدق وإخـلاص وحسنِ لجـاءة إليه ، فيستجيبَ دعائهم ، ( وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ) [ الشورى : 28 ] . 3 - وبالدعاء يُستخرج مكنون عبودية الدعاء والتضرع لله سبحانه والذلّ بين يديه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : من لم يَدْعُ اللهَ غضب اللهُ عليه .
4 - ( ومما يدل على فضله ) أن الله يُحب الدعاء ، ويُحب الملحِّين فيه كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدعو الله كثيرا ، ويُلحّ في الدعاء . وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ألِظُّـوا بـيا ذا الجـلال والإكرام . قال ابن الأثير : معنى ألِظوا : إلزموه ، واثبتوا عليه ، وأكثروا من قوله والتلفظ به 5 - بالدعاء تُفرّجُ الشِّدّائد ، وتُنفّسُ الكُرب فكم سمعنا عمن أُغلقت في وجهه الأبواب ، وضاقت عليه الأرض بما رحبت ، ثم طَـرَقَ باب مسبب الأسباب ، وألحّ على الله في الدعـاء ، ورفع إليه الشكوى ، وبكى فَفُتِحَتْ له الأبواب ، وانفرج ما به من شِدّة وضيق .
6 - وبالدعاء يُستنـزلُ النصر من الله العلي القدير فالمؤيد بالوحي – عليه الصلاة والسلام – كان يجتهد في استنـزال النصر بالدعاء .
7 - والدعاء سلاح المؤمن ، به يُقاتِل ، وبه يُدافع ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يجتهد في الدعـاء قبل الحـرب ، وكان المسلمون إذا أرادوا القتال يوم الجمعة أخّروا بدء القتال حتى تـزول الشمس ، ويصعد الأئمة المنابر ، ويدعون للمجاهدين بالنصر .
8 - والدعاء سهامُ الليل ، وهي سهامٌ لا تُخطئ قال ابن القيم : والدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عدو البلاء ، يُدافعه ويعالجه ، ويمنع نزولَه ، ويرفعه أو يُخَفِّفه إذا نـزل ، وهو سلاح المؤمن …
وله - أي الدعاء - مع البلاء ثلاث مقامات : أحدها : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه . الثاني : أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء ، فيُصاب به العبد ، ولكن قد يخففه ، وإن كان ضعيفـا . الثالث : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه .
9 - والدعاء من أعظم أسباب الهداية ولذا كان من دعائه – عليه الصلاة والسلام – : اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغـنى .
من كتاب [ لا تكن اعجز الناس فتترك سلاحك ] للشيخ عبدالرحمن السحيم مما قرات
24][/size]
???? زائر
موضوع: رد: لا تكن اعحز الناس فتترك سلاحك الجمعة 20 يناير 2012 - 12:46
موضوع في قمة الخيااالطرحت فابدعتدمت ودام عطائكودائما بأنتظار جديدك الشيقلك خالص حبي وأشواقيسلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنااعذب التحايا لكلكـ خالص احترامي