التعالي قاصم للظهر إن من الواضحات التي ينبغي الالتفات إليها دوما ضرورة تحاشي الإحساس ( بالعلوّ ) على المخلوقين فهذا الترفع ولو كان في باطن النفس لمن قواصم الظهركما قصم من قبل ظهر إبليس مع سابقته قليلة النظير في عبادة الحق وطرد هذا الشعور يتوقف على الاعتقاد بأن بواطن الخلق محجوبة إلا عن رب العالمين فكيف جاز لنا قياس ( المعلوم ) من حالاتنا إلى المجهول من حالات الآخرين بل قياس ( المجهول ) من حالاتنا إلى المجهول من حالاتهم ثم الحكـم بالتفاضل ؟! أضف إلى جهالة الإنسان بخواتيم الأعمال وهو مدار الحساب والعقاب ومن هنا أشفق المشفقون من الأولياء من سوء الخاتمة لتظافر جهود الشياطين على سلب العاقبة المحمودة للسائرين على درب الهدى ولو في ختام الحلبة إذ أنها ساعة الحسم ولطالما افلحوا في ذلك .