اثينا الشمال » ، واحد من الاسماء الكثيرة التي تطلق على مدينة ادنبره عاصمة اسكتلندا الصغيرة والجميلة، كاعتراف بدورها التاريخي والعلمي منذ القرن السادس عشر، إذ كانت المدينة مرتعاً للعلماء والمهندسين والاطباء الذين دفعوا بالثروة الصناعية في بريطانيا والعالم الى ذروتها. وتعتبر هذه المدينة من ادفأ واكثر المدن حميمية في شمال العالم البارد الموازي لكندا والسويد وغيرهما، واكثر عتقا وجمالا بعمرانها الجورجي والفكتوري الطراز، وهي لا تعرف فقط بمناظرها الريفية والعمرانية الخلابة، بل تعرف ايضا بأزقتها الضيقة والقديمة المرصوفة بالحجارة منذ مئات السنين. ويمكن للمتسكع ان يشعر بأجواء القرن التاسع عشر المدينة مقسمة الى قسمين: المدينة العتيقة، والمدينة الجديدة، تفصل بينهما حدائق " برنسيس ستريت (Princes Street Gardens) التي انشئت عام 1816. القديمة جنوب القلعة، والجديدة في المناطق المحاذية لاشهر شوارع المدينة «برنسيس ستريت» (Princes Street). الى غرب القلعة يقع الحي المالي. ومن شوارع المدينة المعروفة الى جانب «برنسيس ستريت»: شارع «جورج ستريت» (George Street) و«كوين ستريت» (Queen Street) ، ومن الساحات: ساحة «سانت اندرو» (St. Andrew Square) وساحة «جورج سكوير (George Square )» وساحة «تشارلوت سكوير» (Charlotte Square) التي تعتبر اهم ساحة مبنية معماريا على الطراز الجورجي العريق والرائع في العالم. ويعتبر مرفأ ادنبره المعروف باسم «ليث» (Leith)، من اهم مرافق المدينة التي تربطها بالعالم الخارجي عبر البحر وخصوصا العالم الشمالي، ولذا تتوفر رحلات يوميا الى النروج والسويد والدانمارك والمانيا وهولندا القريبة جدا , يصل عدد سكان ادنبره الى حوالي نصف مليون نسمة، وهي سابع مدينة من حيث عدد السكان في بريطانيا، وعادة ما يكون عدد الرجال قريبا نسبيا من عدد النساء، منهم 100 الف من طلاب المعاهد والجامعات. وهذا ما يؤثر اجواء المدينة وحياة الناس فيها ويمنحها الحيوية والشباب والاهم من هذا ان المدينة كما يعرف الكثيرون اصبحت جزءا من التراث الإنساني حسب منظمة اليونيسكو منذ عام 1995 ( 4500 عقار محمي من التغيير )، وهي اهم محطة سياحية في اوروبا إذ يزورها ما لا يقل عن 13 مليون سائح في العام. وتحوز المدينة على الترتيب الثامن في قائمة المدن السياحية الاوروبية بعد لندن تقع المدينة على الساحل الجنوبي الشرقي لاسكتلندا، وتتمتع بأحوال جوية معتدلة نسبة الى مثيلاتها من مدن الشمال الاوروبي مثل موسكو ولبرادور، إذ قلما ما تنخفض درجات الحرارة خلال النهار الى ما تحت الصفر وخلال الصيف تصل درجات الحرارة الى 28 درجة مئوية احيانا وهي درجة ممتازة ومعتدلة نسبة الى بلدان الجنوب الاوروبي الحارة في الصيف. ومن المعروف ان المدينة تتعرض لرياح الجنوب الدافئة التي يجلبها معه تيار المياه الساخن