اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: لا تكن بين الناس أبيض ... وفى خلوتك أسود الثلاثاء 24 ديسمبر 2013 - 6:30
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله هباء منثوراً . قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا ، أن لا نكون منهم و نحن لا نعلم قال : أما إنهم إخوانكم ، ومن جلدتكم ، و يأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها الراوي : ثوبان مولى رسول الله - المحدث : الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
ومعنــى الحديث هــو: أن هناك أقوام من الناس يصلون كما نصلي ويعبدون الله سبحانه وتعالى ويكونون في ظاهرهم من الصالحين ولكنهم إذا خلوا بمحارم الله عز وجل انتهكوها . أي انهم في خلواتهم يفعلون المحرمات ... فهذه الفئة قد بين الله عز وجل أن أعمالهم تكون كالجبال ويذهبها الله عز وجل هباءاً منثوراً في يوم لا ينفع الصادقين إلا صدقهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليــم . فقد حذرنا النبي عليه الصلاة والسلام من إنتهــاك حرمــات الله عز وجل. تذكره لك يا من تغلق على نفسك الأبواب وتشاهد المحرمات تظن أن الله لا يراك ! تذكره لك يا من تحادث هذا بوجه وذاك بوجه آخر... تذكره لكل من يعصي الله في خلواته ويظهر صلاحه أمام الناس . يقول عز وجل: أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ التوبة: ١٣ فهـذه تذكره ليّ ولكم اخوانى وأخواتى فى الله ، لنا جميعا
فكيف يُمكن للمرء أن يظهر للناس الإيمان والتقوى والعمل الصالح وفي خلوته بينه وبين نفسه ينتهك الحرمات ويفعل عكس ما يُظهره للناس؟كيف تكون الرهبة من الناس أقوى من رهبته من الله عز وجل؟
فالله عز وجل يرانا ويراقبنا وسيحاسبنا في الدنيا والأخرة ، فالذي يعصى الله في خلوته ويظهر صلاحه امام الناس فهو من المنافقين جزاؤه جهنم وبئس المصير ، فهو جاهل بمصيره أو يكون على علم ويكابر وهذا أشد عقاباً
اللهم لا تجعلنا منهماللهم أجعلنا من الصادقين المخلصين على طاعتك ولا تحرمنا الصدق فى القول والعمل ... آمين ... يارب العالمين