حزفيل ... عليه السلام

حزفيل ... عليه السلام

حزفيل بن بوذى نبى من أنبياء الله لبنى اسرائيل ... جاء بعد يوشع عليه السلام ... وهو الذى دعا للقوم الذين أصابهم الوباء ففروا هاربين .
فقد كان هناك قرية يقال لها " داوردان " ... وقع بها طاعون فهرب عامة أهلها وكانوا بضعة وثلاثون ألفا حتى نزلوا بواد ... فناداهم ملك من أسفل الوادى وآخر من أعلاه : أن موتوا فماتوا حتى اذا هلكوا بقيت أجسامهم .
مر بهم نبى الله ... حزفيل عليه السلام ... فلما رأهم وقف يتفكر فى أمرهم متعجبا من قدرة الله عليهم ... فأوحى الله اليه : تريد أن أريك كيف أحييهم ؟ قال نعم : فقيل له " ناد " يا أينها العظام ان الله يأمرك أن تجتمعى ... فنادى فكانت العظام يطير بعضها الى بعض حتى كانت أجسادا من عظام .
ثم أوحى الله اليه أن ناد : يا أيتها العظام ان الله يأمرك أن تكتسى لحما ... فاكتست لحما ودما وثيابها التى ماتت فيها ... ثم قيل له : ناد ... فنادى : أيتها الأجساد ان الله يأمرك أن تقومى ... فقام القوم أجمعون وكبروا تكبيرة رجل واحد ... وقد أنزل الله فى شأنهم أيات تتلى فقال الله تعالى : ( ألم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ان الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لايشكرون ).
استمر حزقيل يعظ قومه ويدعوهم لعبادة الخالق عز وجل ... الى أن قبض الله روحه ... ونسى من بعده بنو اسرائيل عهد الله اليهم ... وعبدوا الأوثان وكان مما عبدوه من الأصنام فى ذلك الحين صنما يقال له (بعل ) .