اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: عفوا ... أنا انسانه سعيدة !!! الإثنين 23 ديسمبر 2013 - 4:03
أجزم بأن العنوان سيشد انتباهكم ... لان لا أحد يجرؤ على الاعتراف بأنه سعيد ... خصوصا فى زماننا حيث يتربص الحاسدون والحاقدون للسعداء ! ... وفى العالم المتقدم يعترف البشر بأنهم سعداء .
السنا الشعب الذى يقول " اللهم اجعله خيرا " ... اذا ضحك بسعادة ؟ ... مأساتنا أن عيوننا على الآخرين ترصد تحركاتهم ... تفتش فى دفاترهم ... مأساتنا أننا مشغولون بغيرنا ... تقتلنا المقارنه ويعذبنا تفوقهم علينا وتسعدنا هزائمهم .
وبقدر ما أسعدتنا التكنولوجيا فى حياتنا ... بقدر ما سلبت منا السعادة البسيطة الضاربة فى عمق الانسان والمؤثرة فى حياته ... فقد أتعستنا وذبحت عفويتنا وسلمتنا للحزن ولو لم نعلنه جهارا نهارا ...ولكننا نعانى كبيرا وصغيرا غنى وفقير من انيميا الفرح ... وربما نعيش لحظات خاطفة تمر كالبرق من الرضا عن النفس ... ولكننا نعود لحالة الضجر التى تسكننا دائما وحالة القلق التى نتنفسها .
هناك بشر لا تهمه السعادة كما نرسم صورتها ولكنه يهمه الأمان ... هذا النوع من الناس خائف دائما من شىء ما ... أن الخوف يعطله ... يشل تفكيره ... يمنع تسرب ضوء النهار الى عتمة روحه .
من يملك أن يقول ... انا انسان سعيد ؟ ... لا أحد ... فكل انسان على ظهر الدنيا له تراكمات ألم فى مرحلة ما من حياته تؤلمه ... ولو هربنا الى أعالى البحار والجبال ... لن نهرب من أنفسنا ... فالناس هم المرايا ويذكروننا بالوجه القبيح .
السعادة ... هل هى شاطىء بعيد ؟ لا ! ... ان تجد نفسك فى اهتمام ما يفتح مسامعك على الدنيا وان تعطى دون انتظار المقابل ... يمنحك احساس الرضا وهو سعاده ... ان تتمتع بالاحترام فى المجتمع ...سعادة وهى سعادة محسودة لأن من يفقد الاحترام يعانى من ذل تحقيرة بين ناسه.
فهل سعادة الانسان السعيد مؤقته ؟ ... هل الحياة مراحل وطبقات ؟ ...تصعد الجبل ثم تهبط ... وهل السعادة هى سراب كاذب ؟! .
انا انسانه سعيده ... اشقى بعقلى ... اتعذب من ذاكرتى ... اقفز كالعصفور لكلمة حلوة تجعل الحياة رغدة ... أكافح وأناضل واهزم اليأس وأطارد الاكتئاب الذى يقفز على بابى ... أحب الحياة وأكره التشاؤم وأعيش لحظات شجن عندما تهب على نسمة ذكريات أستدعيها من مرقدها لتطيح بأنقلاب مزاجى .
أنا مؤمنة ... أعتمد على الله فى مشاوير عمرى ... أتعثر فى طريق من البشر ... أنا انسانه متوازته فقد اعطانى الله أكثر مما توقعت أو حلمت ... وعندما تنبت أعشاب الجحود على جدار عمرى اقصها بالصبر والفهم ... أدرك جيدا أن الحياة مسرحية عبثية ... فاذا أخذناها بجدية حاصرتنا الصدمات وثقب الحزن أرواحنا .
أتعطش للصدق لتكتمل فرحتى ... ولكن الصدق مر وصادم ... لهذا نعيش ونكذب كثيرا على أنفسنا وعلى الآخرين ... ذلك ان الحياة أكذوبه ... وحذارى من التأمل أو الابحار فى محيطها اللانهائى !!.