اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 31878 تاريخ التسجيل : 19/12/2013 الموقع : بيت المعز المزاج : مع الله والحمد لله
موضوع: امرأة تقدم شكوى السبت 21 ديسمبر 2013 - 16:28
امرأة تقدم شكوى
(إنهم يزورون إخوتي الأربع كل يوم أما أنا فلا أكاد أشاهد إلا القلة، فهم مقصرون في زيارتي بل ويقطعونني أياما عديدة، بل إن بعضهم لا أكاد أراه مطلقا وكأنني سقطت من قاموسهم والبعض يأتيني وبه كسل وخمول غريب ولهم أعذار غير مقبولة مطلقا ماذا أفعل فأنا أكثر أخواتي عطاء لمن يأتي إلي ولا أتهم أخواتي بالتقصير، لكن الكل يعرف أني أفوقهم في العطاء والكثير ينصح أقاربي بأن يأتون إلي فأنا لدي الخير الكثير ومع ذلك لا يأتون؟!!!! فلا حياة لمن تنادي فما المشكلة يا ترى؟؟؟؟؟) انتهت شكواها، وبقى أن نعرف من هي صاحبة الشكوى فصاحبة الشكوى قد تكون اسمها من ثلاث أحرف فقط ختمت بالراء وتوسطت بالجيم وبدأت بالفاء نعم، إنها صلاة الفجر وهاهي تشتكي من هجر الكثيرين من المسلمين لها والمقصود بأقاربي أي المسلمين الذين يتقربون بها عند الله والملاحظ اليوم تكاسل في أداءها بل أن البعض لا يؤديها في وقتها من زمن بعيد بل إن بعضهم يقوم لعمله فيذهب ثم يصليها هناك هكذا أصبحت لديهم عادة وليست عبادة نسوا عظيم فضلها، فلو تأملنا قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ماذا يقول في الركعتين التي تسبق صلاة الفجر ركعتا الفجر (أي صلاة السنة قبل الفجر) خير من الدنيا وما فيها وفي رواية لمسلم (أحب إلي من الدنيا جميعها) فإذا كانت الدنيا بأسرها وما فيها لا تساوي في عين النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أمام ركعتي الفجر، فماذا يكون فضل صلاة الفجر بذاتها؟؟؟ يجب أن نتوقف عند ذلك كثيرا، ولعظم أمرها أنها تشهدها ملائكة الليل والنهار قال تعالى ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) وهذه بشرى من رسولنا صلى الله عليه وسلم وهو يقول فيما أخرجه الترمذي وأبو داوود وابن ماجة عن انس رضي الله عنه بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة وكسب أخر إلى جانب النور التام لمن حافظ على صلاة الفجر، ولكنه ليس كسبا دنيويا بل هو أرفع وأسمى من ذلك وهو الغاية التي يشمر لها المؤمنون، ويتعبد من اجلها العابدون إنها الجنة وأي تجارة رابحة كالجنة!!! قال عليه الصلاة والسلام : من صلى البردين دخل الجنة والبردين هما صلاة الفجر وصلاة العصر وهذا رسولنا يمنح وعدا بالنجاة من النار فيقول (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الفجر وقبل غروبها) يعني الفجر والعصر ثم ألا تحب أن تكون طوال يومك وأنت في حفظ الواحد الأحد عز وجل؟؟؟ فها هو رسولنا الكريم يقول: (من صلى في الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله في ذمته بشئ فإنه من يطلبه من ذمته بشئ يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم) أخرجه مسلم من حديث جندب بن عبد الله فهل يا ترى تريد ان تصبح نفسك خبيثة ؟! والعياذ بالله فقد حذرنا النبي المصطفى من أن تكون أنفسنا خبيثة فقال فيما اخرجه البخاري ومسلم يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام، ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد، فإذا استيقظ فذكر الله تعالى انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فان صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان من رواية ابي هريرة فإلى من ضيعها أقول قد عرضت نفسك لسخط الله ومقته، فانتبه لنفسك قبل أن يأتيك الموت بغثة وأنت لا تدري وقبل أن تقول نفس : يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وتقول لو أن لي كرة فأكون من المحسنين فاتقد نفسك من حجب الهوى في سبيل الهدى وابحث عن الوسائل المعينة لحضور هذه الفريضة وأخيرا إليك الوسائل باختصار 1- إخلاص النية لله تعالى والعزم الأكيد على القيام للصلاة عند النوم 2- الابتعاد عن السهر والتبكير بالنوم متى استطعت ذلك 3- الاستعانة بمن يوقضك عند الصلاة : أم، أب، أخ، أخت، زوجة أو جار أو منبه 4- الحرص على الطهارة وقراءة الأوردة النبوية قبل النوم