اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 35540 تاريخ التسجيل : 25/02/2010
موضوع: مدينة سيدي بو سعيد الجمعة 20 ديسمبر 2013 - 20:43
تقعُ المَدينة 15 كم شمال العاصمة التّونسيّة ( تونُس )
موقعُ محميّ في العالم سنة 1915م
تُعتبرُ مدينة ( سيدي بو سْعيد ) أوّل موقعٍ محميّ في العالم سنة 1915 .
و هي تمثل للأوروبيين العالم المثاليّ للبحر الأبيض المتوسط يقال ان بوست كارد هذه المنطقة هو الاكثر مبيعا في العالم إنّ التونسيّين من أهالي سيدي بو سعيد ما زالوا يسحرون الزّوار؛ لأكثر من ألف ليلة وليلة عربيّة، حيث إنّ الزّوار الذين يذهبون لزيارة المدينة، على الجرف يكتشفون عالما من الأبنية البيضاء والزرقاء، وسط أشجار البرتقال والنخيل، وهي بمجموعها تولّد لدى الكثيرين الصّورة المثاليّة لعالم البحر الأبيض المُتوسّط.
لقد كانت سيدي بو سعيد ملجأً هادئاً للكثير من الكتّاب، و الشّعراء، حتى اكتشفت أخيرا من قبل السياح الذين يطوفون العالم، والذين يهجمون عليها خلال أشهر الصيف المكتضة بالسياح، يجذبهم إليها جو له طابع مُتوسطيّ مُتميّز، مع تأثيرت شمال أفريقيّة واضحة.
وهناك قباب على سقوف العديد من الأبنية، وأشكال مرسومة بالمسامير، على أبواب المنازل، وهي خصائص الطراز الذي يسميه التلمساني "الأسباني-المغربي".
وهناك تأثيرات مختلفة من أنحاء العالم تجدها هنا، ونحن نحس بالقرب الشديد من إيطاليا وأسبانيا"، كما يقول.
والمومزائيك مرصوف في مداخل بعض البيوت، ويلاحظ الزوار الشرفات، والحواجز الحديدية على الشبابيك، وكلها مصبوغة بالأزرق المُتميّز. ومنظر المسجد يؤكد أنّ ( سيدي بو سْعيد مدينة ) في دولة عربيّة.
والقسم الكبير من سيدي بو سْعيد، والتي يقول التّلمسانيّ: أن تعداد أهلها هو نحو 8-10 آلاف شخص ولكنها مليئة تماماً بالناس، في موسم الصّيف، وهو أكثر مواسم تونس ازدحاماً بالسياح، هو ممتنع على السيارات بسبب ضيق الشوارع، ورصفها بالأحجار وكثرة الدكاكين فيها والتي تبيع السّجاد، وأعمال البرونز والأعمال اليدويّة التّونسيّة الأخرى، والمطاعم، بما فيها مقهى "كافيه دي ناتيس"، وهو مكان شعبي يجتمع فيه الأهالي، مع السياح لشرب الشاي.
وهي منطقة متميزة تسمحُ للسياح للإطلالة على البحر الأبيض المتوسط، والمارينا التي تجذب اليُخوت وفيها فنادق ومطاعم. وربما تفاجئ سيدي بو سعيد الزّائر أحياناً، فقد أشار التلمساني؛ خلال إحدى الجولات إلى باب أصفر، وهذا يُخالفُ الأبواب الزّرقاء في بيوت أخرى،
فقال مُعتذراً: "هذا ما لا أستطيع تفسيره". ولا تملكُ سيدي بو سعيد آثاراً رومانيّة وهي التي تجلب الكثيرين إلى شمال أفريقيا.
ولكن ما تملكهُ سيدي بو سعيد هو المنظر الذي يأخذُ طابعاً متميّزًا للمتوسط والذي يسحرُ الّزوار. والذي يقول الّتلمسانيّ فيه: "هذا يُشبه البطاقة البريديّة ّّ!".