اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: صورحفظ الله للعبد .. السبت 7 ديسمبر 2013 - 3:16
من حفظ الله للعبد في دنياه : أن يحفظه في صحة بدنه وقوته وعقله وماله . * قال بعض السلف : العالم لا يخرف . وقال بعضهم : من جمع القرآن متَّع بعقله وتأوّل بعضهم على ذلك قوله تعالى : ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) [ سورة التين] . وكان أبو الطيب الطبري قد جاوز المائة سنة وهو ممتَّع بعقله وقوته ، فوثب يوماً من سفينة كان فيها إلى الأرض وثبة شديدة ، فعوتب على ذلك فقال : هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغر ، فحفظها الله علينا في الكبر. * وعكس هذا : أن الجنيد رأى شيخاً يسأل الناس فقال : إن هذا ضيّع الله في صغره ، فضيّعه الله في كبره !! حفظه في أولاده * وقد يحفظ الله العبد بصلاحه في ولده وولد ولده . كما قيل في قوله تعالى : وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا [82: سورة الكهف] أنهما حفظا بصلاح أبيهما * وقال محمد بن المنكدر : إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده وقريته التي هو فيها ، فما يزالون في حفظ من الله وستر * وقال ابن المسيب لإبنه : يا بنيّ لأزيدن في صلاتي من أجلك رجاء أن أحُفظ فيك ، وتلا هذه الآية : وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا [82: سورة الكهف حفظه في أمواله ومتى كان العبد مشتغلاً بطاعة الله عز وجل ، فإن الله تعالى يحفظه في تلك الحال * كان شيبان الراعي يرعى غنماً في البرية ، فإذا جاءت الجمعة خَطَّ عليها خطّاً وذهب إلى الجمعة ، ثم يرجع وهي كما تركها !! * وكان بعض السلف في الميزان يزن بها دراهم ، فسمع الآذان ، فنهض ونفضها على الأرض ، وذهب إلى الصلاة ، فلما عاد جمعها فلم يذهب منها شيء . حفظه من الجن والإنس * ومن الأنواع حفظ الله لعباده في دنياه : أن يحفظه من شر كلّ من يريده