اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 35540 تاريخ التسجيل : 25/02/2010
موضوع: إكسبو دبي .. فرحة وفخر لكل عربي الخميس 28 نوفمبر 2013 - 20:55
ألف مبروك للامارات ولمدينة دبي الحبيبة دانة الدنيا، فوزها الكاسح بثقة العالم لتنظيم معرض إكسبو الدولي 2020 ، وهو أهم المعارض العالمية وأقواها وأكثرها تأثيراً على النواحي الإقتصادية في الدولة التي تنظمه، بل وكافة القطاعات الأخرى في السياحة والإعلام والرياضة وبشكل خاص السياسة أيضا ، لأنه يروج للدولة ، ويرفع من مكانتها وصورتها لدى الرأي العام والنخبة ورجال الإعلام في كافة الدول وبالذات الكبري في عالم المال والإقتصاد والسياسة . سمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الأمارات وحاكم دبي ، والذي كان أسعد واحد في العالم بهذا التتويج لدبي ولدولة الإمارات ، قال أن هذا الإختيار عودة للمكانة الكبيرة لهذا الجزء من العالم في إستعادة مكانته وإسهامه في الحضارة العالمية بحكم موقعه وتاريخه الكبير، وهذا معناه أن دبي والامارات لاتمثل نفسها فقط ، بل هي تمثل كل العرب والمسلمين كافة، بل والبشر من إقترب منهم أو إبتعد ، فدبي مدينة عالمية ويقال أن الجنسيات التي تعمل وتقيم بها تقترب من 200 دولة ، وتبدو وكأنها أمم متحدة كبيرة . دبي سوف تستقبل ما يقرب من 25 مليون زائر بمناسبة معرض إكسبو ، ويقال أن أرباحها ربما ستزيد عن 15 مليار دولار صافية ، وهذا الخير الذي أتوقع أنه سيزيد عن أضعاف تلك الأرباح، لن يكون لأهل البلد فقط ، بل سيعم على العاملين بها والذين يتواصلون بدولهم وشعوبهم وأسرهم من جميع أنحاء العالم ، وهذا يوضح قيمة العولمة وبالذات في دبي،التي فازت بإكتساح في التصويت على مقر معرض اكسبو 2020 وأطاحت في طريقها ، بدول كبيرة أوعملاقة في العالم بحجم روسيا وتركيا والبرازيل. وإذا كانت الدوحة عاصمة قطر ، قد أدخلت مشاعر السعادة والفخر في قلب كل عربي ، بعدما تم إنتخابها لتنظيم مونديال كأس العالم 2022 ، فإن دبي أعادت الثقة وكررت الصورة نفسها وربما بشكل أكبر في مواجهة التحديات والحروب الإعلامية التي تواجه العرب الذي يظفرون بأي نصيب من الكعكة العالمية ، الأمر الذي دعا بلاتر رئيس الفيفا ، في كلمته التي شهدتها وسمعتها بنفسي أمس الأول بقاعة الإحتفالات بفندق ماندرين بكوالا لمبور خلال حفل الجوائز السنوية للاتحاد الآسيوي، إلى توجيه اللوم والعتاب القاسي للصحافة والإعلام الأوروبي لهجومه الدائم على قطر بسبب ظفرها بتنظيم مونديال 2020 ، مؤكداً أن الفيفا لن يتخلى عن قطر ومساندتها بكل قوة وحتى النهاية لتنظيم المونديال . وأعود إلى دبي التي تستضيف اكسبو 2020 ، وكأنه تمهيد لمونديال قطر 2022 ، وأقول أن الحدثين العالميين الهائلين ، قد أعادا بعض الثقة والإعتزاز والفخر للإنسان العربي، في ظل أوضاع عامة صعبة في العديد من عواصمنا العربية ، نرجو أن تتجاوزها جميعاً في أقرب فرصة على درب عودة الأمل لكل الشباب العربي .