ولكى نواجه التعصب بشتى الوانه فلابد ان ننشر كيف دعا الاسلام الى ثقافة التسامح ... حيث رسم صورة لا تجد لها شبيها فى دين اخر ... ولا فى تشريع حديث أو معاصر والقرأن العظيم احترم أهل الكتاب وأقسم السبيل لمعاشرتهم والعيش معهم ... وحتى أعطاهم المسلمون عهود الأمان بات على المسلمين حفظ حياتهم وتركهم أحرارا فى كسب عيشهم وأداء عبادتهم . ومن أهم سمات ثقافة التسامح فى الدول العربية انك تجد الكنائس والبيع والصوامع الى جانب المساجد فى بعض المدن والقرى الاسلامية ... ولم يقف التسامح عند هذا ... بل اكثر ما منح أهل الكتاب بعض الامتيازات وتولوا بعض الوظائف الكبرى . والرسول صلى الله عليه وسلم سلك فى حياته مسلكا يفيض بالعطف والشفقة ... فتزوج من مارية القبطية التى انجبت له ابنه ابراهيم ... واستند فى ذلك سنة اباحت زواج المسلم بالكتابية ... وربطت المسلمين بأهل الكتاب برباط وثيق . ومما يدل على تسامح الاسلام ورفضه للعصبية أن الرسول صلى الله عليه وسلم عامل يهود المدينة معاملة كريمة ... فعاهدهم على الدفاع عن النفس والمال وضمن لهم حياة امنة مطمئنة ولكنهم كعادتهم نقضوا عهدهم . وبعد ان اكتملت الفتوح الاسلامية عاش اليهود والنصارى مع المسلمين جنبا الى جنب عيش أبناء الوطن الواحد واسهموا فى بناء الحضارة الاسلامية اسهاما ملحوظا ... ووضعوا البنان فى بنيان الثقافة العربية وربطوا الفكر الاسلامى بالثقافات الأخرى شرقية كانت أو غربية .