" أفلا يتوبون الى الله ويستغفرونه ... والله غفور رحيم ".
كاتب الموضوع
رسالة
المصراوية Admin
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: " أفلا يتوبون الى الله ويستغفرونه ... والله غفور رحيم ". الأحد 17 نوفمبر 2013 - 2:32
يقول الله فى كتابه الحكيم " أفلا يتوبون الى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم " ... الدلائل على حب الله تعالى لعباده فى القرأن الكريم لا تحصى ... واهمها قبوله تعالى توبة العصاه ... والنجاوز عن سيئاتهم ... والانعام بالرضا والحب بعد الغضب ...ومن قوله تعالى " وأن استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى أجل مسمى ويؤت كل ذى فضل فضله " . ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ..." قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم " ... الى آيات كثيرة تدعو الخاطئين الى رحاب الله الودود الرحيم التواب الغفور ... فسبحانه من متفضل منعم فى حالى الطاعة والهصيان . لقد علم الله الانسان كلمات التوبة وأعمالها بعد أن عصاة " فتلقى أدم من ربه كلمات فتاب عليه " فلا رحمة ولا مودة أعظم من ذلك ... ومازال الرحمن الرحيم يبسط يديه الى عباده ليقبل عنهم التوبه حبا لهم ... وهو غنى عنهم ... بل التوبة والايمان والعمل الصالح باب فلاح العبد فى الدنيا والآخرة... قال السلف : التوبة أول منزلة من منازل السالكين ... وأول مقام من مقامات الطالبين ... وهى فى لغة العرب الرجوع ... يقال تاب أى رجع ... فالتوبة هى الرجوع عما كان مذموما فى الشرع الى ما هو محمود فيه .
وأجمع العلماء على أن التوبه واجبة من كل ذنب ... فان كانت معصية بين العبد وبين الله تعالى ولا تتعلق بحق أدمى , فلها شروط ثلاثة :- أن يقلع عن المعصية . أن يندم فعلها . أن يعزم على الا يعود اليها أبدا . فان كانت معصية تتعلق بحق أدمى ... فشروطها أن يبرأ من حق صاحبها ... فان كان مالا أو نحوه رده اليه ... وان كان غيبة استحله منها ... وان كان قذفا أو نحوه مكنه من القصاص أو طلب عفوه ... والتوبه واجبه على الفور من جميع الذنوب ... فان تاب من بعضها صحت توبته مما تاب منه ويبقى مالم يتب منه فسبحان من يبسط يده بالليل ليتوب مسىء النهار ... ويبسط يده بالنهار ليتوب مسىء الليل .
" أفلا يتوبون الى الله ويستغفرونه ... والله غفور رحيم ".