وتاوا هي العاصمة الاتحادية أو الفيدرالية لكندا، ورابع أكبر مدنها. تقع في وادي أوتاوا شرق مقاطعة أونتاريو ممتدة على الضفة الجنوبية لنهر أوتوا الذي يشكل حداً طبيعياً مع مقاطعة كيبك، ويفصل أوتاوا عن مدينة غاتينو التي تقع ضمن مقاطعة كيبك.
ومن الممكن اعتبار المدينتين (أوتاوا وغاتينو) منطقة واحدة رغم انفصالهما في مقاطعتين ورغم اختلاف اللغة بينهما، إذ يتحدث أغلب أهل غاتينو الفرنسية والتي هي لغة الإقليم إلى جانب الإنكليزية كلغة رسمية ثانية، بينما يتحدث أغلب أهل أوتاوا الإنكليزية وبعضهم يتحدث الفرنسية أحياناً كلغة رسمية ثانية.
أصبحت اللغة العربية مؤخرا ثالثة اللغات المتحدثة بعد الإنكليزية والفرنسية، حيث بلغ عدد المتحدثين بالعربية في أوتوا وغاتينو 47,425 أي ما يفوق 3% من عدد السكان البالغ 1,215,735، حسب إحصاء عام 2011. ارتفع هذا العدد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة حيث كان قد بلغ 30,890 حسب إحصاء عام 2006.
مدينــــة هادئـــــــة تشتمل بلدية مدينة أوتاوا الكبرى على عدد من المناطق البلدية أهمها كاناتا، ونيبيان، وغلوستر، وفانيير، وأورلينز، وروك كليف، وغيرها. وأوتاوا مدينة هادئة ، تكاد تتوقف الحركة فيها بعد منتصف الليل وربما انفردت بين مدن العالم الغربي بانخفاض معدل الجريمة فيها، والتعايش السلمي بين مكوناتها الإثنية المتعددة، وانعدام التحيّز العنصري ضد المهاجرين غير الغربيين. وقد يداخلك شعور وأنت في شوارعها بأنك في مهرجان أممي، إذ تختلط الجاليات ببعضها ثقافياً وتجاريا واجتماعياً بانسجام تام، فلا تستغرب أن ترى في مصنع أو متجر واحد أناساً من من دول القارات المختلفة وربما من بلدان ربما لم تكن قد سمعت بها
معالــــم المدينــــة من معالمها الرئيسة المبنى التاريخي للبرلمان والذي يتوسطه برج السلام وقناة الريدو التي تخترق المدينة من شمالها إلى جنوبها وصولاً إلى نهر أوتوا. تتجمد فيها المياه شتاءً فتصبح مكانا سياحياً للتزلج بعد أن كان منظرها الربيعيا يسرّ الناظرين. وريدو بالفرنسية تعني الستارة أو الحاجز، وقد جاءت التسمية لأن هذه القناة تم حفرها أساساً لأسباب عسكرية لصد هجوم الأعداء على المدينة. وقد أمر بإنشاء هذه القناة العقيد (الكولونيل) جون باي مؤسس أوتوا، وتم تسمية الشارع المحاذي للقناة باسمه (شارع كولونيل باي). هاهو مبنى البرلمان الكندي، وتتضح فيه الملامح الأوروبية.