هكذا قتل الشاعر دعبل الخزاعي

زائر

ولد سنة 142هجريه اصله من الكوفه واقام ببغداد
دعبل بن علي بن رزين الخراعي ، شاعر مجيد من الكوفه ينتهي لقبيله ( خزاعه )
هذا الشاعر مضحك جدا وطريف , وهو شاعرا لا يشق له غبار ولكنه يختلف عن
باقي الشعراء
بشيْ وهو من المعروف اذا تولى أي ملك او خليفه يهرع الشعراء لمدحه ولكن هذا
الشاعر خلاف هؤلاء فكل ما تولى خليفة ارسل اليه قصيدة هجاء يسبه فيها
لماذا لااحد يدري ( السر في قلب الشاعر ) وعندما تولى المعتصم الخلافة بعد
اخوه المأمون الذي قتل فتباشر الناس لقدوم المعتصم وعامة الناس تعرف
المعتصم الذي ادخل الرعب في قلوب الروم عندما استغاثت به امرأة مسلمة ((
وامعتصماه )) المهم قدم الشعراء بقصائد المديح للمعتصم لكن دعبل ارسل اليه
قصيدة ذم وسب صارت في افواه الجميع يرددونها وقال فيها
::::::::
بكى لشتات الدين مكتئب صب
وفاض بفرط الدمع من عينه غرب
**
وقام امام لم يكن ذا هداية
فليس له دين وليس له لب
**
وما كانت الانباء تاتي بمثله
يملك يوما او تدين له العرب
**
ولكن كما قال الذين تتابعوا
من السلف الماضين اذ عظم الخطب
**
ملوك بني العباس في الكتب سبعة
ولم تاتنا عن ثامن لهم كتب
**
كذلك اهل الكهف في الكهف سبعة
خيار اذا عدوا وثامنهم كلب
**
واني لاعلي كلبهم عنك رفعة
لانك ذو ذنب وليس له ذنب
***********************
فطارت القصيده الى المعتصم فغضب وارسل يطلب دعبل لكن دعبل هرب الى خراسان
وضاعت القضيه فلم يقتله المعتصم لكن الوزير مالك بن طوق التابع للمعتصم
هجاه بقصيده فترصد الوزير له وقبض عليه فحلف دعبل وطلق بالثلاث وذاك طلاق
الشعراء لايمسك كذلك ايمانهم لايأخذ به عند الحكام وقال انه لم يقلها وان
الوشاة هم الذين دسوا هذه القصيدة له فلم يصدق الوزير ذلك واكتفى بجلده
امام الناس والتشهير به ثم ارسل له من يقتله في خراسان
وقيل أسقي سما فمات ......

=24][/size]