المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الله موجود بلا كيف ولا مكان....................

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : الله موجود بلا كيف ولا مكان.................... 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

الله موجود بلا كيف ولا مكان.................... Empty
مُساهمةموضوع: الله موجود بلا كيف ولا مكان....................   الله موجود بلا كيف ولا مكان.................... I_icon_minitimeالأحد 20 أكتوبر 2013 - 2:48

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهُ مَوْجُودٌ بِلاَ كَيْفٍ وَلاَ مَكَان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الأمين وبعد ،
اعلم يا أخي المسلم أنَّ الله سبحانه وتعالى غنـيٌّ عن العالمين أي مستغنٍ عن كل ما سواه أزلاً وأبداً فلا يحتاج تعالى إلى جهةٍ ولا إلى مكانٍ يقوم به أو شىءٍ يَحُلّ به ، ولا يحتاج تعالى إلى مُخصّصٍ له بالوجود لأنَّ الاحتياج ينافي الألوهية ، والله سبحانه وتعالى هو الإله الذي أوجد هذا العالم كله ، والعالم كلُّه بحاجة إلى الله تعالى ليحفظ عليه وجودَه ، فالله تبارك وتعالى هو خالقُ السَّمـوات السبع والأرضين والعرش والكرسي وخالق الأماكن كلها ، لذلك لا يجوزُ أن يُعتقد أنَّ الله تعالى موجودٌ في مكانٍ أو في كل الأمكنة أو أنَّه موجودٌ في السَّماء أو مُتمكِّنٌ وجالس على العرش أو مُنبثٌّ ومنتشر في الفضاء أو أنَّه قريبٌ مناَّ أو بعيدٌ بالمسافة ، تعالى الله سبحانه وتعالى ، وتنـزَّه عن هذه الكيفيات كلها ، لأنَّه تعالى موجود بلا كيفٍ ولا مكان ويكفي في تنـزيه الله تعالى عن المكان والحيز والجهة قوله تعالى ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىءٌ﴾ [ سورة الشورى /11 ] فلو كان لله تعالى مكانٌ وجِهةٌ لكانَ له أمثالٌ وأبعادٌ طولٌ وعرضٌ وعمقٌ ، ومن كانَ كذلك كان مُحدَثاً مَخلوقاً مَحدوداً مُحتاجاً لِمن حدَّه بِهذا الطولِ والعرضِ والعُمق . يقولُ الإمام عليٌ رضي الله عنه : " كَانَ اللَّهُ وَلاَ مَكَانَ وَهُوَ الآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ " . ويقول أيضاً في تنـزيه الله عن الجلوس : " إنَّ الله خَلَقَ العَرْشَ إِظْهَارًا لِقُدْرَتِهِ وَلَمْ يَتَّخِذهُ مَكَاناً لِذَاتِهِ " .  يقول الإمامُ الكبيرُ أحمد الرفاعي رضي الله عنه الذي كان من كبار العلماء وأولياء الله العارفين والصوفية الصادقين عبارةً عظيمةً جامعةً في توحيد الله عز وجل وتنـزيهه عن مشابَهة المخلوقات : " غَايَةُ الْمَعْرِفَةِ بِاللهِ الإِيقَانُ بِوُجُودِهِ تَعَالَى بِلاَ كَيْفٍ وَلاَ مَكَان " فهذه العبارة تحتوي على معان عظيمة في التوحيد والعقيدة ، فهي تفيد أنَّ معرفة الله تعالى تكون بالاعتقاد الجازم بالقلب أنَّ الله تبارك وتعالى موجود لا شك في وجوده ، فهو تعالى لا بداية ولا نِهاية لوجودِه . موجودٌ أزلاً وأبداً لا يفنى ولا يموت ، وهو الذي أَوجَدَ بقُدرته هذا العالم بأسره العلويَّ والسفليَّ والعرشَ والكرسيَّ والسَّمواتِ والأرض وما فيهما وما بينهما ، وتفيد هذه العبارة العظيمة أيضاً أنَّ الله سبحانه وتعالى موجودٌ بلا كيفٍ ولا مكان ، فالله تعالى هو خالق المخلوقات كلّها ، وخالقُ المخلوقات يَستحيلُ عليه في العقل أن يُشبِهَها فيستحيل على الله تعالى إذاً الصورة والهيئة والشكل والحجم والمقدار والحركة والسُّكون والألوان والطُعوم والاجتماع والافتراق والاتصال والانفصال وكذلك يستحيل على الله عزَّ وجلَّ المكان والجهة لأن من له مكان يكون جِسماً له حدودٌ ومساحة وأبعادٌ ولاحتاج إلى من جعله بِهذا الحجم وبِهذا المقدار والحد ، لذلك لا يجوز أن يُعتقد أنَّ الله تبارك وتعالى له حدودٌ و مساحةٌ،  يقول الإمام عليٌ رضي الله عنه مصباح التوحيد : " مَنْ زَعَمَ أَنَّ إِلَهَنَا مَحْدُودٌ فَقَدْ جَهِلَ الْخَالِقَ الْمَعْبُود " ويقول الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته الـمُسمَّاة " العقيدة الطحاوية " والتي بـيَّن فيها عقيدة أهل السنة والجماعة : " تَعَالىَ ـ يعني الله تعالى ـ عَنِ الحُدُودِ وَالغَايَاتِ وَالأَرْكَانِ وَالأَعْضَاءِ وَالأَدَوَاتِ " ويقول أيضا في نفي الجهة عن الله عزَّ وجلَّ " وَلاَ تَحْوِيهِ الجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ المُبْتَدَعَاتِ " والجهاتُ الست هي : فوق وتحت ويمين وشمال وأمام وخلف .  ويقول الإمام الجليل زين العابدين عليُّ بن الحسين رضي الله عنه في رسالته المشهورة " بالصحيفة السجادية " والمنقولة عنه بالإسناد المتسلسل إليه بأهل البيت في نفي الجهة والمكان عن الله عزّ وجلَّ : " لاَ يَحْوِيهِ مَكَان " ويقول  رضي الله عنه أيضاً في نفي الحد عن الله  سبحانه وتعال : " أَنتَ اللهُ الذِي لاَ تُحَدُّ فَتَكُونَ مَحْدُودًا " أي فكيف تكون محدودا ، ويقول الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في كتابه الفقه الأبسط في نفي المكان والجهة عن الله عزَّ وجلَّ  " كان الله ولا مكان كان قبل أن يـَخْلُقَ الخلق … كان ولم يكن أينٌ ولا خَلْقٌ وهو خالق كل شىء " ويقول الإمام الجليل أبو حامد الغزالي في تنـزيه الله عز وجل عن المكان والأمكنة : " إنَّه ـ يعني الله ـ منـزّه عن المكان وجميع الأمكنة " ولقد ألف الإمام  " ابن البرمكي " رضي الله عنه في العقيدة التي ألفها لصلاح الدين الأيوبي وبيّن فيها تنـزيه الله عز وجل عن مشابَهة المخلوقات وعن المكان والجهة فقرر صَلاَحُ الدِّين لعظيم أمرها وفائدتِها ولما حوت من معان عظيمة في توحيد الله جلَّ وعلا تدريسها للصغار والكبار لما تضمَّنت من عقائد أهل السـنَّةِ والجماعة وما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم  والصحابة ومن تبعهم بإحسان ، حتى سميت العقيدة الصلاحية . يقول في هذه العقيدة :
وَصَانِعُ العَالَمِ لاَ يَحْوِيــــهِ     قُطْرٌ تَعَـالَى الله عَنْ تَشْبِيـهِ
قَدْ كَان مَوْجُوداً وَلاَ مَـكَانَا    وَحُكْمُهُ الآنَ عَلَى مَا كَانـَا
سُبـْحَانَهُ جَلَّ عَنِ المَكَــانِ    وَعَزَّ عَنْ تَغَـيُّرِ الزَّمَــانِ
واعلم يا أخي المسلم أنَّه يجب طرد كل فكرةٍ عن الأذهان تفضي إلى تقدير الله عزَّ وجلَّ وتحديده لأنَّه تعالى لا يُحَدُّ وهو موجودُ بلا كيفٍ ولا مكان ولذلك يقول الإمام الجليل أبو سليمان الخطابي رضي الله عنه : " إنَّ الذي يجبُ علينا وعلى كلِّ مسلم أن يَعلَمَهُ أنَّ ربنا ليس بذي صورةٍ ولا هيئة فإنَّ الصورة تقتضي الكيفية وهي عن الله وعن صفاته منفية " . 


  • كَيْفَ يُحَافِظُ المُسْلِمُ عَلَى إيـمَانِهِ

قال الله تعالى : ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ . وقال رسول الله  : (( طَلَبُ العِلْمِ فَرِيضَةٌ على كُلِّ مُسْلِمٍ )) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الله موجود بلا كيف ولا مكان....................
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: