الإنفاق في سبيل الله

إن القران الكريم يحثنا على الإنفاق في سبيل الله، وفي ذلك النجاة من العذاب الأليم،
والفوز بالأجر العظيم، يقول تعالى في كتابه العزيز
(يأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، تؤمنون بالله ورسوله
وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون،
يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار
ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم)
الصف الآيات 10-12
إن الإنفاق في سبيل الله في الحقيقة برهان لإيماننا ودليل على إخلاصنا وشكرنا لله تعالى
وكيف لا نشكر الله وقد أمرنا بذلك في قوله
(واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون)
البقرة – الآية 172
والشكر الحقيقي لا يكون باللسان وحده، بل لابد من أن يكون مصحوبا بالعمل
(اعملوا آل داود شكر)
فالذي ينفق في سبيل الله هو الذي يشكر لله حق الشكر،
ولعل العبد الشاكر يرتقي إلى درجة أسمى عندما ينفق ماله خالصا لوجه الله وابتغاء مرضاته،
من غير أن يفكر في مقابل دنيوي أو أخروي،
فالمال مال الله، ابتلانا الله به، فمن أنفقه في وجوه الخير فهو السعيد،
ومن بخل به أو وجهه إلى ما يعود بالضرر عليه وعلى غيره كان وبالا عليه في ا لدنيا والآخرة
وعلى الإنسان أن يحارب طبع الشح في نفسه
فإن الشح مهلك ولا يخشى الفقر،
فان الله وعد المنفقين بأضعاف مضاعفة.
ولا ينبغي أن نعيش مترفين أو نأكل كما تأكل الأنعام
وغيرنا يموت عطشا وجوعا في بقاع الأرض،
وإلا فيا حسرة على العباد.