العنصرية, هي السرطان والآفة التي تأكل المجتمعات من الداخل وتشرذمها.. فعندما تحصل على إمتيازات في العلاج والتوظيف والمعيشة والحقوق فقط لأنك تنتمي إلى لون ما أو قبيلة ما أو أصل أو لجنس ما أو لفكر ما أو لجنسية ما على أرض ما.. فقطعا أنت في مجتمع عنصري!. هذه الدراسة المذهلة عن التعصب العنصري التي اجريت على أكثر من 80 بلدا من حول العالم تظهر أن المجتمع الغربي هو المجتمع الأقل عنصرية على وجه الأرض بينما تتصدر بعض الدول العربية القائمة..
الصورة التالية تظهر خارطة لدول العالم حسب التعصب العنصري.. (الأحمر الأكثر عنصرية – الأزرق الأقل).
(إضغط على الصورة لمشاهدتها بحجمها الكامل)
إعتمدت الدراسة على سؤال أساسي تم سؤاله لجميع الخاضعين لها, وهو عن نوعية الناس الذين يرفضون السكن بجانبهم, وتم بعد ذلك حصر عدد الأشخاص الذين أختاروا الأشخاص من عرق مختلف وتم حساب هذه النسبة كنسبة تمثل التعصب العنصري لهذه البلدان. حيث أظهرت دراسات حديثة أن هذا السؤال يعد مقياسا حقيقيا يمكن بواسطته قياس التعصب العنصري المناطقي والعرقي وغيره من أنواع العصبية العنصرية.
أظهرت الدراسة أن أكثر المناطق عنصرية في العالم هي هونج كونج حيث 71.8 بالمائة من السكان يفضلون السكن بجانب أناس مثلهم, وتلتها في القائمة بانجلاديش بنسبة 71.7 بالمائة وثم الأردن بنسبة 51.4 بالمائة وثم الهند بنسبة 43.5 بالمائة.
الجدول التالي يوضح كتابيا دول العالم على حسب التعصب العنصري.
في الختام, التعصب العنصري موجود في كل مكان تقريبا, فهو جزء من عشرات آلاف السنين من التاريخ والإرث السيء الذي تحاول الكثير من الجماعات العرقية أن تحافظ عليه لكي يبرروا حقوقا ليست لهم في كوكب يسكنه الجميع.. ولكن المميز في الدول التي تصدرت قائمة الأفضل أن هناك الكثير من التشريعات التي تمنع ممارسة التعصب وتعاقب عليه من ما كان له الأثر من التخفيف من آثاره على طريق إزالته من عقول الناس, فلا مانع أن تكون عنصريا.. لكن “على نفسك”..