- كان يستحبُّ الخروجَ للسفرِ أوَّلِ النهارِ, وفي يومِ الخميسِ.
2- وكان يكرهُ للمسافرِ وحْدَهُ أَنْ يسيرَ بالليلِ, وَيَكرَهُ السفرَ للواحدِ.
3- وأَمَرَ المسافرينَ إذا كانوا ثلاثةً أَنْ يُؤَمِّرُوا أحَدَهُم.
4- وكان إذا رَكِبَ راحلَته كَبَّر ثلاثًا, ثم قال: «سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنينَ وَإِنَّا إلى رَبِّنَا لمُنْقَلِبُونَ»، ثم يقول:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي سفَرِي هذا البِرَّ والتقوى, ومن العملِ مَا تَرْضَى اللَّهُمَّ هَوِّن عَليْنَا سَفَرَنَا هَذَا واطْوِ عَنَّا بُعْدَه, اللَّهُمَّ أَنْتَ الصاحبُ في السفرِ, والخليفةُ في الأهلِ, اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا في سَفَرِنَا واخْلُفْنَا في أهْلِنَا» [م]، وكان إذا رَجَعَ مِنَ السَّفرِ زادَ: «آيبونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» [م].
5- وكان إذا عَلَا الثَّنَايَا كَبَّرَ, وإذا هَبَطَ الأَوْدِيَةِ سَبَّحَ، وقال له رجل: إني أريدُ سَفَرًا, قال: «أُوصِيكَ بتَقْوَى اللهِ والتكبيرِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ» [ت, جه].
6- وكان إذا بدا له الفجر في السّفر قال: «سَمَّعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ الله وحُسْنِ بِلَائِهِ عَلَيْنَا, ربَّنَا صَاحِبْنَا وأَفْضِلْ عَلَيْنَا عَائِذًا باللهِ مِنَ النَّارِ» [م].
7 – وكان إذا ودَّع أصحابَه في السَّفَرِ يقولُ لأحَدِهم: «أَستَوْدِعُ اللهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وخَواتِيمَ أَعْمَالِكَ» [د, ت].
8 – وقال: «إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُم مَنْزِلًا, فليقل: «أعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ»؛ فَإِنَّهُ لا يَضُرُّهُ شَيءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ [م].
9 – وَكَانَ يَأمُرُ المُسَافِرَ إِذَا قَضى نَهْمَتَهُ مِنْ سَفَرِهِ أَنْ يُعَجِّلَ الرجوعَ إِلَى أهْلِهِ.
10 – وَكَانَ يَنْهَى المَرْأَةَ أنْ تُسَافِرَ بغَيْرِ مَحْرَمٍ, وَلَوْ مَسَافَةَ بَرِيدٍ( )، ويَنْهَى أَنْ يُسَافَرَ بالقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ العَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ العَدُوُّ.
11- وَمَنَعَ مِنْ إقامةِ المسلمِ بَيْنَ المشركينَ إذا قَدِرَ على الهجرةِ, وقال: «أَنَا بريءٌ مِنْ كُلِّ مسلمٍ يُقيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ المشركين» [د, ت, ن, جه]، وقال: «مَنْ جَامعَ المشركَ وسَكَنَ مَعَهُ فَهُوَ مِثْلُهُ» [د].
12- وكان سَفَرُهُ أربعةَ أسفارٍ: سفرٌ للهجرةِ, وسَفَرٌ للجهادِ – وهو أكثرُها -؛ وسفرٌ للعمرةِ, وسفرٌ للحجِ.
13- وكان يَقْصرُ الرُّباعيةَ في سفرِهِ, فيُصليها ركعتين مِنْ حين يخرُج إلى أَنْ يرجعَ, وكان يقتصرُ على الفرضِ ما عَدَا الوترِ وسُنَّةِ الفجرِ.
14- ولم يَحُدَّ لأمته مسافةً محدودةً للقصرِ والفِطْرِ.
15- ولم يَكُنْ من هَدْيِهِ الجمعُ راكبًا في سفره, ولا الجمعُ حالَ نزولِه, وإنما كان الجمعُ إذا جَدَّ به السيرُ, وإذا سارَ عقيب الصلاة, وكان إذا ارتحلَ قبل أن تزيغَ الشمسُ أَخَّرَ الظهرَ إلى وقتِ العصرِ ثم نزلَ فجمعَ بينهُما, فإنْ زالت الشمسُ قَبْل أَنْ يرتحلَ صلَّى الظهرَ ثم رَكِبَ, وكانَ إذا أعجلَهُ السيرُ أَخَّرَ المغربَ حتى يجمعَ بينها وبين العشاءِ في وقتِ العشاءِ.
16- وكانَ يُصَلِّي التطوعَ بالليلِ والنهارِ على راحلتهِ في السفرِ قبل أيِّ وجهٍ توجهت به, فيركعُ ويسجدُ عليها إيماءً, ويجعلُ سجودَه أخفضَ من ركوعِه.
17 – وسافَر في رمضانَ وأفطرَ وخَيَّر الصحابةَ بينَ الأمرين.
18 – وكان يَلْبَسُ الخفافَ في السفرِ دائمًا أو أغلب أحواله.
19 – ونَهَى أن يطرُقَ الرجلُ أهلَهُ ليلًا إذا طالتْ غَيْبَتُه عَنْهُمْ.
20 – وقال: «لا تَصْحَبُ الملائِكةُ رُفْقَةً فيها كَلْبٌ ولا جَرَسٌ» [م].
21- وكان إذا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدأَ بالمسجدِ فَرَكَعَ فيه رَكْعَتَيْنِ, وكان يُلَقَّى بالوِلْدَانِ مِنْ أهلِ بَيْتِهِ.
22- وكان يعتنقُ القادمَ من سفرِه, ويقبِّلُهُ إذا كان مِنْ أَهْلِهِ