اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: ماذا يعني ذو الحجة السبت 28 سبتمبر 2013 - 17:37
ذو الحجة هو الشهر الثاني عشر من السنة القمرية او التقويم الهجري، وفي اليوم التاسع يكون يوم عرفة و وقفة عرفات أو مايسمى بيوم الحج الأكبر ويكون اليوم العاشر من ذو الحجة أول أيام عيد الأضحى المبارك عند المسلمين أقسم بها الله تعالى في سورة الفجر حيث يقول (و الفجر و ليال عشر) و قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم كما رواه البخاري: "ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه العشر - يعني العشر الأوائل من ذي الحجة، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء". وما هي إلا أيام قليله ويهل علينا هذا الشهر العظيم ، ،نسأل المولى أن يجعلنا من الفائزين فيه. بأي شيء نستقبل عشر ذي الحجة؟ 1- التوبة الصادقة : فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون( [النور:31]. 2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام : فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى: ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت 3- البعد عن المعاصي: فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه÷ فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل. عشر ذي الحجة وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها: 1- أن الله تعالى أقسم بها: وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى )والفجر، وليال العشر) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح. 2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره: قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الحج:28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس. 3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا: فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب( [ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني] 4- أن فيها يوم عرفة : ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً. 5- أن فيها يوم النحر : وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)[رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني]. 6- اجتماع أمهات العبادة فيها : قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره). * فضائل يوم عرفة : 1)- أكثر يوم يعتق فيه من النار : عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله e : ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبداً من النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ماذا أراد هؤلاء ) ( السلسلة الصحيحة 2551 ) 0 قال ابن عبدالبر – رحمه الله - : ( وهذا يدل على أنهم مغفور لهم لأنه لا يباهي بأهل الخطايا إلا بعد التوبة والغفران والله أعلم ) ( التمهيد – 1 / 120 ) 0 2)- يباهي الله سبحانه وتعالى ملائكته عشية عرفة : عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء ، فيقول لهم : انظروا إلى عبادي هؤلاء جاءوني شُعثاً غُبراً ) ( صحيح الجامع 1867 ) 0 3)- الرحمة والمغفرة : عن ابن عمر – رضي الله عنه – قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال : ( وأما وقوفك بعرفة فإن الله تبارك وتعالى ينزل إلى سماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة ، فيقول : هؤلاء عبادي جاءوا شعثاً غبراً من كل فج عميق ، يرجون رحمتي ، ويخافون عذابي ، ولم يروني ، فكيف لو رأوني ؟ فلو كان مثل رمال عالج أو مثل أيام الدنيا ، أو مثل قطر السماء ذنوباً ، غسلها الله عنك ، وأما رميك الجمار فإنه مذخور لك ، وأما حلقك رأسك فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة ، فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك ) ( قال الألباني حديث صحيح ) 4)- تصاغر الشيطان في هذا اليوم : عن طلحة بن عبيدالله بن كريز – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله e : ( ما رئي الشيطان يوماً هو فيه أصغر ولا أحقر ولا أدحر ولا أغيظ منه يوم عرفة ، مما يرى من نزول الرحمة ، وتجاوز الله تعالى عن الأمور العظام ، إلا ما روؤي يوم بدر ، قبل : وما رأى يوم بدر ؟ قال : إنه رأى جبريل يزع الملائكة ) ( أخرجه عبدالرزاق في مصنفه – برقم ( 8832 ) ، والإمام مالك في " الموطأ " 5ـ)- أن الله يهب المسيء للمحسن ، ويعطي المحسن ما سأل : عن بلال بن رباح – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له غداة جمع : ( يا بلال أسكت الناس – أو أنصت الناس – ثم قال : إن الله تطاول عليكم في جمعكم هذا ، فوهب مُسيئكم لمحسِنِكم ، وأعطى محسِنكم ما سأل ، ادفعوا باسم الله ) ( قال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الترمذي 705 ) 0 6)- خير الدعاء يوم عرفة : عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) ( صحيح الجامع 1102 ) 0 7)- من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له : عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : ( يوم عرفة من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له ) ( وفيه [ سكين بن عبد العزيز ] فيما يرويه بعض النكرة بعضها يحمل بعضا ولا بأس به لأنه يروي عن قوم ضعفاء ولعل البلاء منهم ليس منه - المحدث : ابن عدي - الكامل في الضعفاء - 4 / 546 ) 0 - صيام ذلك اليوم لغير الحاج : عن أبي قتادة - رضي الله عنه -أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه ) 0 * الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة : أولاً : أداء مناسك الحج والعمرة : وهما أفضل ما يعمل في عشر ذي الحجة ، ومن يسّر الله له حج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة ؛ لما ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) ( متفق عليه ) 0 ثانياً : الصلاة : وهي من أجلّ الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً ، ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة ، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام ، فإنها من أفضل القربات ، لما ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه : ( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ) ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه ) 0 ثالثاً : الصيام : وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة ، بل هو من أفضلها ، فقد ثبت عن حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسعا من ذي الحجة ، ويوم عاشوراء ، وثلاثة أيام من كل شهر ، أول اثنين من الشهر وخميسين ) ( صحيح النسائي 2416 ) 0 أضافة الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره ، فقال سبحانه في الحديث القدسي لما ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل عمل بن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) ( متفق عليه ) وكان أكثر السلف يصومون العشر ، منهم : عبد الله بن عمر، والحسن البصري، وابن سيرين ، وقتادة ، ولهذا استحب صومها كثير من العلماء 0 قال الإمام النووي - رحمه الله - عن صوم أيام العشر : ( أنه مستحب استحبابًا شديدا ) رابعاً : الذكر بصفة عامة والتهليل والتكبير والتحميد بصفة خاصة : لما ثبت من حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنه قال : ( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فاكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) ( حديث حسن - ابن حجر العسقلاني - الأمالي المطلقة - الصفحة أو الرقم 14 ) 0 وكان ابن عمر وأبو هريرة - رضي الله عنهما - يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ، ويكبر الناس بتكبيرهما 0 صيغتين صحيحتين للتكبير، هما: ـ الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد. ـ الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيراً. خامساً : الصدقة : وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) [البقرة:254]، وقال صلى الله عليه وسلم (ما نقصت صدقة من مال) [رواه مسلم]. وهناك أعمال أخرى كثيره يمكننا القيام بها منها : كثره الاستغار ، قيام الليل ، وبر الوالدين ،وصلة الأرحام والأقارب،وإفشاء السلام وإطعام الطعام ،والإصلاح بين الناس ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وحفظ اللسان والفرج ،والإحسان إلى الجيران ، وإكرام الضيف ، والإنفاق في سبيل الله ........... وغيرها من الاعمال الصالحه التي تقربنا إلى الله . أهم شيئاً هو النيه، بأن نستغل هذه الايام فيما يرضى الله ، وأن لا نضيعها من أيدينا ،فمن منا يضمن أن يعيش إلى ذو الحجه في العام القادم ، فلا نضيعها فنخسرها ، ماهي أيام قليله وندخل في هذا الشهر العظيم ذوالحجه، أسأل الله العظيم لي ولكم أن يعيننا على قيام هذه الايام والفوز بها اللهم آآآآآمين ... منقول