<P align=center>
<P align=center>
نظرة على حياة المتقاعدين
@ التقاعد كما كتبنا لأكثر من مرة، هي مرحلة لا بد منها في الحياة، فأي موظف،
أياً كان عمله لا بد من أن يأتي يوماً ويتقاعد ويترك العمل، لأن هذه سنة الحياة،
أن يعمل شخصاً حتى يصل إلى سنٍ معين ثم يأتي آخرون ويشغلون الوظائف
التي كان يشغلها الأشخاص الذين سوف يتقاعدون.
@ وتختلف طبيعة الأشخاص في تقبّلهم لمرحلة التقاعد، فبعض الأشخاص ينظر إلى هذه المرحلة
نظرة سلبية ويشعر بأنها نهاية الحياة!، هذه النوعية من الأشخاص معرضة للإحباط والاكتئاب
الذي قد يتحوّل إلى اكتئاب مرضي يحتاج إلى علاج عيادي سواء كان بالأدوية المضادة للاكتئاب أو العلاجات النفسية.
@ ثمة أشخاص يتحولون بعد التقاعد إلى المرابطة في المنزل والانشغال بكل أمور المنزل
البسيطة وغيرها، حيث يتدخلّون في كل ما يدور في المنزل. هذا الأمر يُضايق الأهل في
المنزل خاصةً ربة المنزل وبقية الأشخاص
الذين لم يعتادوا على مثل هذا السلوك من الأب الذي يتدخّل في كل كبيرةٍ وصغيرة.
@ الأب الذي لم يعتد منه أفراد الأسرة التدخل في جميع أمور المنزل، ويُصبح يتدخل في المطبخ،
فيأتي إلى المطبخ ويتدخّل في نوع الزيت مثلاً ويطلب تغييره، أو يتدخل في مشاكل العاملات
في المنزل، و يتدخّل في نوع الطعام الذي يجب أن يأكله الجميع. والشيء الآخر أنه يُريد
من الجميع عدم ترك المنزل، حتى لا يتركونه لوحده في المنزل!. هذا التغيّر في السلوكيات
التي تحدث في المنزل
بعد تقاعد الوالد يُحدث ربكة لدى جميع من يسكن في المنزل مع الوالد المتقاعد.
هل النوم يجدي نفعا للمتقاعد ؟
الجواب : كلا وألف كلا
لأن الاستسلام لحب الراحة والنوم
يجلب الأوهام وألأمراض والمتاعب
هل جلوس المتقاعد لوحده منعزلا عن الناس
بحقق له السعادة الحياتية المرجوة ؟؟
لآأظن ذلك أن الإنسان جبلت شخصينه
على حب المرح والأبفة والإجتماع ..
هل الجلوس أمام التلفار أو الإنترنت
لفترات وساعات زمنية طويلة
نجعل المتقاعد يتمتع بالحياة السليمة ؟؟