ولا يخافون لومة لائم ..

الهجرة ليست حدثا محددا لميلاد دولة الاسلام فحسب ----- ولكن الهجرة رحلة متجددة تخضع لقرار فردى
ارادى عن وعى وايمان .

وكل منا خلال عمره يجب ان يهاجر الى الافضل بين الحين والآخر -------والهجرة الاسلامية هجرة معنوية ----
فالذى يهاجر من بلاد الاسلام ليجمع مالا فى بلاد الكفار دون نية خدمة الاسلام ------ ليس مهاجرا .

والذى يهجر أهل البدع والنفاق ------ لخلاف الرأى أو البحث عن منصب أو مكسب لا يكون مهاجرا
طالما ليست خالصة لوجه الله .

فالهجرة ليست تركا للمكان والبعد عن الأهل والخلان ------- بل للبحث عن سلامة الايمان

وفى شهر محرم تطل علينا ذكرى الهجرة النبوية ------- وذكرى يوم عاشوراء --------
لنتذكر ان الشدائد لا تزول الا باستشعار معية الله وتقواه -------- وقد حدث كل منهما فى ظروف
تشبه ما نحياه الآن من تأمر واستكبار على الاسلام .

وهذان الحدثان يدلان على فتح باب الأمل للنصر القريب ان كنا أهلا كما كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وسيدنا موسى عليه السلام ------- والمدرك مغزى الحوار بين موسى عليه السلام واصحابه -----
قال اصحاب موسى " انا لمدركون " ------قال " كلا ان معى ربى سيهدين " .

فالطغاة هم الطغاة فى كل عصر -------- وعلى المؤمنين ان يستنفذوا كل طاقاتهم فى الدفاع عن ايمانهم
والسمع والطاعة لكل ما امر به الخالق والرسول صلى الله عليه وسلم .