يا رب ... يا رب اللهم إن صغُـرَ في جنب طاعتك عملي .. فقد كَـبُـرَ في جنب رجائك أملي .. كيف أنقلبُ بالخيبةِ من عندك محروما .. وظني بجـودك أن تقبلني مرحوما ؟!! فإني لم أسلطْ على صدق ظني بك ، قنوط اليائسين .. فلا تبطلْ صدق رجائي لك بين الآملين .. إلهي .. مولاي .. سيدي .. إن أو حشتني الخطايا من محاسن لطفك .. فقد أنسني اليقين بمكارم عطفك .. وإن أماتتني الغفلة عن الاستعداد للقائك .. فقد أنبهتني المعرفة بكريم آلائك ..
إلهي .. نفسي قائمة بين يديك .. وقد أظلها حسن التوكل عليك .. فاصنع بي ما أنت أهله .. ولا تعاملني بما أنا أهله ... إلهي يا واسع المغفرة .. تغمدني برحمة منك ، فأنت أعلم بي من نفسي .. ونفسي قد أشقتني حين أبعدتني عنك .. فتولني بلطفك ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين .. يا رب ... يا رب .. يااااااارب دعوتنا إلى الإيمان .. فـآمنـا .. ودعوتنا إلى العمل .. فعملنا .. ووعدتنا النصر .. فصدّقنا .. فإن لم تنصرنا .. لم يكن ذلك إلا من ضعف إيماننا .. أو تقصير في أعمالنا ... فوعزتك وجلالك .. ما زادتنا النكبات إلا إيماناً بك .. ولا الأيام إلا معرفة بك .. فأما العمل .. فأنت أكرم من أن ترده لنقص وأنت الجواد .. أو لشبهة وأنت الحليم .. أو لخلل وأنت الغفور الرحيم الودود .