المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صاحبة السرير الابيض ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المصراوية
Admin
Admin
المصراوية


اعلام خاصة :
الجنس : انثى عدد المساهمات : 138917
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
الموقع الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية
المزاج : الحمد لله معتـــــــدل

صاحبة السرير الابيض .. Empty
مُساهمةموضوع: صاحبة السرير الابيض ..   صاحبة السرير الابيض .. I_icon_minitimeالأربعاء 11 سبتمبر 2013 - 9:19

صاحبة السرير الابيض .. IMG54931-1236688356



صاحبة السرير الابيض .. 6vT1B



صاحبة السرير الابيض .. 00150542Xyi
كانت فتاة يتهافت عليها كل شباب بلدتها "...." فجمالها كان يسحر الشباب
 والكل يتسابق للزواج بها والفائز من يفوز بقلب تلك الفتاة "...." فضلاً
 عن التزامها وتدينها وأدبها الجم وحسن خلقها . كل هذه الأسباب جعلتها
 تتزوج في الثامنة عشرة من عمرها ، وكان زوجها يعتبره الشباب هو
 الفارس الذي استطاع يفوز بتلك الحسناء ويعيش معها أسعد أيام حياته
 وبعد سنوات يرزقهما الله بولد وتكتمل سعادتها بهذا الوليد ولكن لم تكن
 تعلم ما القدر وما يخفيه لها فلم يمض أربع أعوام إلا ويتوفى وليدها
 الوحيد فتصبر وتحتسب ذلك عند الله . ولم يمض على وفاة فلذة كبدها
 مدة إلا وقد هاجمها المرض فتشعر بآلام حادة في بطنها من شدة الألم
كانت لا تملك القوة أن تصرخ فيذهب بها زوجها إلى المستشفى الجامعي
 في بلدتها "…."
 وهناك يشخص الأطباء حالتها بأنه انسداد بالأمعاء الدقيقة ولابد من
 تدخل جراحة عاجلة لاستئصال جزء من الأمعاء . وبعد التدخل الجراحي
 لم تشعر بتحسن يذكر وبعد أشهر قليلة تجري لها عملية جراحية أخرى
 مثل الأولى تكررت تلك العملية ثلاث مرات في كل مرة يتم استئصال
 جزء من أمعائها الدقيقة ظناً من الأطباء أن هذا سوف يخفف ويريح
 آلامها وفي المرة الأخيرة كذلك لم تشعر بتحسن . وقرر الأطباء عدم
 التدخل الجراحي لتأخر حالتها والاكتفاء بالعقاقير والحقن وتركوا أمرها
 لله
صبرت تلك السيدة واستسلمت لقضاء الله لا يفتر لسانها عن ذكر الله .
 ثم يهاجمها المرض هجوماً شديداً . حيث انتقل المرض إلى الأمعاء ثم
 إلى أحد كليتيها ثم إلى الرحم ثم إلى العظام . فكان ذلك المرض
(وهو السرطان) ، قد تفشى في كل أجزاء جسدها . أصبحت ملازمة
ليس للفراش فقط بل ملازمة البقاء في المستشفى الذي دخلته منذ
سنوات وقرر الأطباء بقاءها في المستشفى منتظرين وفاتها بين لحظة
 وأخرى . جعلت من سريرها الأبيض وغرفتها في المستشفى سكناً
خاصاً بها ومسجداً لها فكان الصبر هو كل حياتها والأمل والثقة بالله هما
 ملاذها في حياتها ، هجرها زوجها بل طلقها وخف عن زيارتها الأهل
والأحباب لم يكن لها ملجأ وملاذاً إلا التقرب والتضرع إلى الله والصبر
 والثبات والجلد . سنوات عديدة لم تتذوق الطعام والشراب فكان طعامها
 وشرابها عن طريق (الشرايين) وهي صابرة محتسبة ، ويزداد الابتلاء ،
 وفي كل ابتلاء تكون فيه مثالاً للصابرة الشاكرة الحامدة . ذبلت تلك
الوردة الفواحة وبات رحيقها ينضب وإشراقتها تغرب ، تنظر إليها ،
وكأنك تنظر إلى امرأة في السبعين من عمرها . وتأتي المفاجأة العجيبة ..
كانت تستمع إلى أحد الأشرطة محاضراً يتحدث عن الحج ويرغب فيه
 ويحث عليه لما له من أجر وثواب عظيم ولكن ـ لا يكون ذلك إلا للمستطيعين
 مادياً وجسدياً . وعندها قالت في نفسها : ما دام أن قلبي ينبض بالحياة
إذاً أنا في استطاعتي أن أحج . ونست كل ما بها من أمراض إلا شيء
 واحد ألا هو أن تحج إلى بيت الله الحرام .
وأخبرت طبيبها المعالج بذلك فابتسم الطبيب وقال : كيف ذلك ؟ قالت :
لقد عزمت وتوكلت على الله ؟ فأخبرها الأطباء بأنها لو فارقت سريرها
 لساعة واحدة ، فسوف تموت في الحال . وحذروها من المخاطرة .
 فقالت بكل ثقة ويقين : أريد أن ألقى الله وأنا على طاعته . وكلفت أحد
أقاربها بأن يبيع كل ما تملك من حطام الدنيا الزائل وقررت السفر للحج .
 وجاء يوم السفر ونقلت من المستشفى إلى المطار بسيارة الإسعاف وهي
 جسد ليس بها من الحياة إلا النفس . وصلها الأطباء إلى المطار وهم
 ينتظرون الموت بين لحظة وأخرى . والأطباء في خوف شديد على حياتها
 وهي كلها أمل وسعادة بزيارة بيت الله الحرام وقدر لهذه المرأة أن تؤدي
 فريضة الحج وهي محمولة على الأعناق لعدم مقدرتها على السير .
 وأدت فريضة الحج وعادت مرة أخرى إلى سريرها الأبيض في نفس
 المستشفى التي كانت تمكث فيه . عادت إلى سريرها وغرفتها في تلك
المستشفى هو بيتها ومسجدها وكل شيء في حياتها . وكانت السعادة
والفرحة تغمرها أن وفقها الله وأعطى لها العافية لإتمام فريضة الحج .
 وكان كل من يزورها يتعجب من تلك السيدة ومن صبرها وثباتها وجلدها
 على الابتلاء رغم كل هذا كانت تذكر كل من يزورها بالله والرجوع إلى
 الله ، والإنابة إليه وأنه ليس في هذه الحياة إلا طاعة الله تبارك وتعالى .
استثمرت كل حياتها السقيمة العليلة لطاعة الله والذكر والاستغفار ، بل
 امتد إلى غير ذلك فكانت تجمع التبرعات والصدقات للفقراء والمحتاجين
 من المرضى كل هذا وهي على سريرها الأبيض والذي قرح جسدها من
 كثرة نومها عليه . والعجب العجيب أن راوي هذه القصة يقول كلما
 زرتها تقول : أخشى أن لا يتقبل الله مني صبري طيلة هذه السنوات
 وأدعو الله أن يرزقني حسن الخاتمة . فقال لها ذلك الشيخ / الزائر
 لها : أبشري لقد أجرى الله الكريم عادته بكرمه أن من عاش على
 شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه ويقول الحق سبحانه
 وتعالى " نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي
 أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ " سورة فصلت
 الآية رقم 31-32 . وتأتي نهاية تلك السيدة حيث تفيض روحها
الطاهرة إلى ربها بعد سنوات عديدة ومريرة من المرض والابتلاء .
 ماتت على سريرها الابيض شاكرة حامدة صابرة تدعو الله في كل
 وقت وحين . ويسدل الستار عن هذه القصة الحقيقية الواقعية والتي
 أوصي نفسي وكل من يقرأ هذه القصة أن يأخذ منها العبرة والعظة
وأن نقوي أنفسنا بالإيمان والصبر والعزيمة وبالإرادة نستطيع أن نقهر
 كل الصعاب وأن ننجح في المحن بل ونصل إلى ما نريد بتوفيق من الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صاحبة السرير الابيض ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (التلفزيون تحت السرير) بس كيف ..!!
» السرير الأرضي
» آتجاه السرير ..
» التلفزيوون تحت السرير ..
» ‏السرير الكوني ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: منتدى الادب والثقافة :: قسم القصة بأنواعها-
انتقل الى: