من مظاهر التعصب المرفوض أن يتعصب الانسان للاحزاب والطوائف ... مع أن الاسلام الحنيف دعا الى الجماعة حيث يقول النبى صلى الله عليه وسلم " يد الله مع الجماعة " ويقول عليه الصلاة والسلام فى حديث اخر " فعليك بالجماعة فانما يأكل الذئب من الغنم الفاصية " . ان من اثار سلبيات التعصب للطوائف والاحزاب انهم يعادون من لم يكن فى تكتلهم وفى منهجهم ولو كان مسلما صالحا ... فهم يعدونه لانه لم ينضم لهذا التكتل أو التحزب الخاص . كما ان اثار سلبيات التعصب الحزبى الهيمنة الفكرية وعدم اعطاء الحرية لافراد الحزب لأن الفرد ملزم بكل مايقوله الحزب واطاره الفكرى حتى ولو كان الشخص مختلفا مع هذا التوجه . ان الله عز وجل قد ذم التعصب للأحزاب والطوائف ... وأمر أن يكون اختلافنا اختلاف تنوع لاتفرق وتحزب بغيض ... يقول الله تعالى فى القرأن العظيم " وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون " الانعام 153 . كما أن النبى صلى الله عليه وسلم كان جالسا بين أصحابه جلسته الدالة على تواضعه ... كان جالسا على الأرض فخط خطا مستقيما ... وخط حول هذا الخط المستقيم خطوطا قصيره ... ثم قرأن وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل ثم قال عليه السلام وهو يمر أصبعه الشريفة على رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس اليه .