من حكمة الله تعالى أن لكل نبى ورسول معجزاته التى خاطب بها قومة - وجاءت المعجزة مناسبة للبيئة - فهى مادية كما جاءت مصاحبة لموسى عليه السلام. ممثلة فى يده وعصاة التى تلقف ما يأفكون من خيال السحر والسحرة - أو كما صاحبت عيس عليه السلام من شفاء للمرضى واحياء للموتى باذن الله أما المعجزة التى صاحبت النبى محمدا صلى الله عليه وسلم فقد نزلت فى بيئة بدوية بدارة فى الفكر وفى العصبية وفى جمود العقل . ولكنهم كانوا أهل بلاغة وفصاحة وطلاقة لسان وبيان - فكانت معجزة القرأن التى تحدت بلاغتهم وفصاحتهم وأخرجتهم من بداوة الجهالة وعبادة الوثن والصنم الى عبادة الله الواحد . ومن روح القبيلة الى روح الجماعة ومن الثأر واشعال الحروب لأتفه الأسباب الى التسامح والتعاون لتحقيق الخير والعدل والحق والسلام للجميع .