اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56600 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: صداقة مهلكة السبت 31 أغسطس 2013 - 18:30
صداقة ..... مهلكة !!
تقوم العلاقات فى الدنيا عادة على المصالح ... وهناك علاقات تقوم على الصداقة ... وأحيانا تكون الصداقة يدا تمتد الى الانسان بالعون ... وأحيانا تكون الصداقة طريقا يؤدى الى ضياع الانسان وهلاكة . وتعالى معى نتأمل هذه الصور ... التى يكشف القرأن الكريم الستار عنها ... انها صور تبدأ بظالم يعض على يديه . " ويوم يعض الظالم على يديه يقول : ياليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتا ... ليتنى لم اتخذ فلانا خليلا ... لقد أضلنى عن الذكر بعد اذ جاءنى وكان الشيطان للانسان خذولا ". كان هذا الظالم يسير فى طريق الخير قبل أن يتخذ صديقا يحبه ... كان صديقه هذا لايؤمن بشىء ... سوى اللحظة الحاضرة وكانت له فلسفة فى الحياة ... وهى فلسفة تقوم على اقتناص اللذة اينما كانت وحيثما وجدت بغض النظر عن أى قيم وأخلاق !!. وكان وقت الصديق مشغولا بالنساء والخمر ومتع الحياة الدنيا المحرمة ... وتابع صاحبنا وكان مثل ظله ... ومرت أيام الدنيا وجاءت أيام الآخرة ... واكتشف صاحبه صاحبنا أنه قد ضل عن الذكر ونسى امانته كانسان ... واهدر ايمانه وانتهى به المطاف الى الجحيم . وهناك صورة عكسية من أهل الجنه ... ان مجموعة من أهل الجنة اقبل بعضهم على بعض ... " فاقبل بعضهم على بعض يتساءلون ... قال قائل منهم انى كان لى قرين يقول ائتك لمن المصدقين ... ائذامتنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمدينون قال : هل أنتم مطلعون ... فاطلع فرأه فى سواء الجحيم ... قال تالله أن كدت لتردين ... ولولا نعمة ربى لكنت من المحضرين ... أفما نحن بميتين الا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين " ان الايات الكريمة تقص حكاية صديقين أحدهما لايصدق وجود البعث وقيامة الأموات وحسابهم ... وكاد صاحبه ان يطاوعه لولا نعمة الله عليه وعدم استجابته بهذا الصديق الملحد والمكذب الذى لم يفهم أن يوم القيامة من ضرورات عدل الله سبحانه وتعالى وليس هناك شىء يصعب على الله .