المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يا راهب الدير" لمحمد بن القاسم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




يا راهب الدير" لمحمد بن القاسم Empty
مُساهمةموضوع: يا راهب الدير" لمحمد بن القاسم   يا راهب الدير" لمحمد بن القاسم I_icon_minitimeالجمعة 9 ديسمبر 2011 - 18:20

[
استوقفتني اليوم قصيدة طالما سمعنا كلماتها يغنيها كبار المطربين من ناظم الغزالي .. صباح فخري ... الخ

القصيدة هي "يا راهب الدير" لمحمد بن القاسم أبو الحسن المصري ، الملقب بـ ماني الموسوس من العصر العباسي.

القصيدة تتكلم عن شاب حزنه شديد فقد حبيبته عندما سافرت و توفى بعدها
مباشرة. و هي رومنسية حزينة و سأشرحها لكم ولكن بعد أن تقرأوا كلماتها :

لما أناخوا قبيل الصبح عيسهمُ
وحملوها وسارت بالهوى الإبل

فأرسلت من خلال السجف ناظرها
ترنو إليَّ ودمع العين ينهمل

وودّعت ببنان زانه عنم
ناديت لا حملت رجلاك يا جمل

يا حادي العيس عرِّجْ كي أودعهم
يا حادي العيس في ترحالك الأجل

ويلي من البين ماذا حلَّ بي وبها
من نازل البين حل البين وارتحلوا

إني على العهد لم أنقضْ مودتهم
يا ليت شعري بطول العهد ما فعلوا
لمّا علمت بأن القوم قد رحلوا

وراهب الدير بالناقوس منشغل
يا راهب الدير بالإنجيل تخبرني

عن الخيام اللواتي ها هنا نزلوا
فحن لي وبكى وأنّ لي وشكى
وقال لي يا فتى هل ضاقت بك الحيل

إن البدور اللواتي جئت تطلبها
بالأمس كانت هنا واليوم قد رحلوا

شبكت عشري على رأسي وقلت له
يا حادي العيس لا سارت بك الإبل

ليت المطايا التي سارت بهم ضلعت
يوم الرحيل فلا يبقى لهم جمل


__________________________________________________ ___________

و معناها بشكل مختصر ..

لما حضّر القوم قافلتهم لكي يرحلوا فجراً و كان بينهم فتاة جميلة جدا (يحكى
أنهم كانوا من الغجر) و تركوا الدير الذي كانوا يبيتون فيه ورحلوا. شاهدهم
هذا العاشق ولم يدري أنهم لن يعودوا مجدداً .. فرآها من بعيد و قد ارسلت
له نظرة وداع حزينة من السجف (الشق بين ستائر الهودج الذي كان يوضع على ظهر
الجمل) و ودعته بحركة من يدها.

ويدعوا هذا العاشق قائد القافلة الذي يركب الجمل (حادي العيس) لكي يدن منه
لكي ينظر اليها عن كثب و يودعها فإن أجله قد حان مع رحيلهم. يقول يا ويله
من ذلك البعد و يا ليتهم لم يذهبوا أبدا

ولما أيقن أنهم رحلوا فاتجه إلى راهب الدير الذي كان منشغل بقرع جرس
الكنيسة و سأله بحق الانجيل أن يخبره عن تلك القافلة أين هم و أين ذهبوا.
فتأثر الراهب بحال هذا العاشق و بكى لبكائه و قال له يا فتى أما وجدت حيلة
أفضل من أن تسأل عن القافلة لكي تعلم أين ذهبت حبيبتك ؟؟ . إن الجميلة التي
جئت تسأل عنها كانت بالأمس موجودة ولكنهم غادروا هذا اليوم.


فشبك أصابع يديه على رأسه من هول الخبر وصرخ من شدة حزن : "يا حادي العيس لا سارت بك الإبل"

وتمنى أن تصاب جميع الإبل ولا يبقى منها من يسير بتلك القافلة و بذلك يضطروا أن يعودوا إلى الدير.

أتمنى أن تكون أعجبتكم.
size=24][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يا راهب الدير" لمحمد بن القاسم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أبو القاسم الإنطاكي
» بعض الكتيبات للتحميل من دار القاسم
»  عاتكة بنت محمد بن القاسم
» الجنة الضائعة : أبو القاسم الشابي .
» يا أبا القاسم الذى ليس يدرى(ابن الرومى)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: منتدى الادب والثقافة :: قسم الخواطر وعذب الكلام-
انتقل الى: