العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| موضوع: سنة تعجيل الافطار الجمعة 2 أغسطس 2013 - 15:13 | |
|
ما يستحب للصائم تعجيل الإفطار: ويستحب للصائم تعجيل الإفطار, فقد رغب في ذلك رسول الله صل الله عليه وسلم بقوله وفعله. النبي صل الله عليه وسلم قال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر"[1] وإنما أحب التعجيل لما فيه من التيسير على الناس, وكره التأخير لما فيه من شبهة التنطع والغلو في الدين, والتشبه بأهل الأديان الأخرى الذين كانوا يغلون في دينهم. النبي صل الله عليه وسلم قال ((لا يزالُ النَّاسُ بخَيرٍ ما عجَّلوا الفِطرَ عجِّلوا الفطرَ فإنَّ اليَهودَ يؤخِّرونَ )) [2] ومعنى التعجيل: أنه بمجرد غياب قرص الشمس من الأفق يفطر.
وفي الحديث الصحيح: "إذا أقبل الليل من ههنا, وأدبر النهار من ههنا, وغربت الشمس, فقد أفطر الصائم [3] ويكفيه في ذلك أن يغلب على ظنه غروبها, فالظن الغالب يكفي في هذه الأمور, كما في القبلة وغيرها, وقد أفطر المسلمون في عهده عليه الصلاة والسلام, وهو معهم, ثم طلعت الشمس. من سنته كانَ النَّبيُّ صلَّ اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُفطرُ قبلَ أن يصلِّيَ علَى رُطَباتٍ ، فإن لم تَكُن رُطَباتٌ فتُمَيْراتٌ ، فإن لم تَكُن تُمَيْراتٌ ، حَسا حسَواتٍ مِن ماءٍ[4]
وقال عليه الصلاة والسلام "من وجد تمرًا فلْيُفْطِرْ عليه ، و من لا ، فليُفطِرْ على الماءِ ، فإنه طَهورٌ " [5] والأمر هنا للاستحباب عند الفقهاء كافة, إلا أن ابن حزم شذ, فجعله للوجوب على أن قاعدته, وأوجب الفطر على التمر إن وجده, وإلا فالماء. والبلاد التي لا يوجد فيها الرطب أو التمر, يغني عنها بعض الفواكه الأخرى أو شيء من الحلو. وينبغي أن يلزم الاعتدال في تناول الطعام, فلا يسرف ويكثر إلى حد التخمة, فيضيع حكمة الصيام الصحبة, كما يفعله كثير من الصائمين.
|
|