المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  شَــــجَــــرَّةً الّــــشَــــهِــــوَاتِ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56600
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

 شَــــجَــــرَّةً الّــــشَــــهِــــوَاتِ Empty
مُساهمةموضوع: شَــــجَــــرَّةً الّــــشَــــهِــــوَاتِ    شَــــجَــــرَّةً الّــــشَــــهِــــوَاتِ I_icon_minitimeالجمعة 12 يوليو 2013 - 14:28

 شَــــجَــــرَّةً الّــــشَــــهِــــوَاتِ 791183673



أَضَرُّ الْأُمُوْرِ عَلَىَ الْعَبْدِ أَنْ يَقُوْلَ : سَوْفَ
أَتُوْبُ ، وَسَوْفَ أَعْمَلَ صَالِحَا ، وَلَكِنْ الْشَّيْطَانُ يَقُوْلُ لَهُ : إِلَىَ
أَنْ تَكَْبَرَ ، أَنْتَ مَازِلْتَ شَابّا فَتَمَتَّعْ بِشَبَابِكَ ،
فَيَسْتَمِرُّ عَلَىَ الْمَعَاصِيْ ، وَقَدْ يَخْطَفُهُ الْمَوْتِ وَهُوَ فِيْ
رَيْعَانِ الْشَّبَابِ .
وَإِذَا عَجَزَ عَنْ الْتَّوْبَةِ الْيَوْمَ ، فَهُوَ فِيْ
الْمُسْتَقْبَلِ أَعْجَزُ
فَمَثَلُ مَنْ يُؤَجِّلُ الْتَّوْبَةَ وَالْإِقْلَاعِ عَنِ
الْذُّنُوبِ ،كَمَثَلِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْلَعَ شَجَرَةِ مِنْ فِنَاءِ دَارِهِ
فَوَجَدَهَا رَاسِخَةً الْجُذُوْرُ فِيْ الْأَرْضِ ثَابِتَةٌ ، فَقَالَ : أَعُوْدُ
إِلَيْهَا فِيْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَأَقْتَلْعَهَا ، وَمَا عَلِمَ أَنَّ
الْشَّجَرَةَ فِيْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ سَوْفَ تَزْدَادُ رُسُوْخا فِيْ الْأَرْضِ
، وَسَوْفَ يَزْدَدْ هُوَ ضَعْفَا كَذَلِكَ .

شَجَرَةُ الْشَّهَوَاتِ
كُلَّمَا اسْتَمَرَّ الْعَبْدُ عَلَىَ
الْمَعَاصِيْ وَأَكْثَرَ مِنْهَا تَزْدَادُ رُسُوْخاً فِيْ أَرْضِ قَلْبِهِ
،وَيَزْدَادَ هُوَ بِالْمُدَاوَمَةِ عَلَىَ الْمَعَاصِيْ ضَعْفَا ، فَلَا يَزَالُ
الْعَبْدُ يَزْدَادُ مَحَبَّةً لِلْشَّهَوَاتِ وَضَعْفَا عَنِ الْإِقْلاعِ عَنْهَا
حَتَّىَ يُنْزِلَ عَلَيْهِ الْمَوْتَ ، وَهُوَ عَلَىَ هَذِهِ الْحَالِ .
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ الْلَّهُ :
كَيْفَ يَكُونُ عَاقِلَاً مَنْ بَاعَ الْجَنَّةَ بِمَا فِيْهَا بِشَهْوَةِ
سَاعَةٍ ؟

إَِحْذَرْ أَنْ يَنْطَبِقَ عَلَيْكَ هَذَا الْمِثَالُ .
وَهَذَا مَثَلٌ يُضْرَبُ لِلْإِنْسَانِ الْغَافِلِ الْلَّاهِيَ
الَّذِيْ لَا يَعْبَأُ بِمَصِيرِهِ ، فَإنّ َمَثلَهُ كَمَثَلِ الْكَبْشِ
الَّذِيْ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ ، وَالْسِّكِّيْنُ الَّتِيْ سَوْفَ يُذَبَّحُ بِهَا
ُتَشْحَذُ أَمَامَهُ ، وَالْتَّنُّوْرُ يُسْجَرُ اسْتِعْدَادَا لطَهِيْهُ ، وَهُوَ
مَعَ ذَلِكَ لَا يُرَىَ إِلَّا شَهْوَتَهُ ، فَإِذَا كَانَ هَذَا لَائِقَا
بِالْحَيَوَانِ فَإِنَّهُ لَا يَلِيْقُ بِالْآدَمِيِّ الْعَاقِلِ الَّذِيْ يُفْهَمُ
وَيَقْدِرُ الْعَوَاقِبِ .
قَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ رَحِمَهُ الْلَّهُ :
أَيُّ عَبْدٌ أَعْظَمَ حَالِا مِنَ عَبْدِ يَأْتِيَهِ مَلَكٌ
الْمَوْتِ وَحْدَهُ ، وَيَدْخُلُ قَبْرِهِ وَحْدَهُ ، وَيُوَقِفُ بَيْنَ يَدَيَّ
الْلَّهُ وَحْدَهُ ، وَمَعَ ذَلِكَ ذُنُوْبٍ كَثِيْرَةً وَنِعْمَ مَنْ الْلَّهِ
كَثِيْرَةٌ .
كُــــيُــــفً تَــــوَاجْــــهِ الْــــشَــــهِــــوَّةٍ ؟

1 : تَقْوِيَةِ الْوَازِعِ الْإِيْمَانِيِّ :
بِالْإِكْثَارِ مِنَ الْعِبَادَاتِ بِجَمِيْعِ أَنْوَاعِهَا . مِنْ
قِرَاءَةِ الْقُرْآَنِ ، وَذِكَْرِ الْلَّهَ ، وَحُضُوْرِ الْدُّرُوسِ ،
وَالُمَحَافَظَةِ عَلَىَ الْأَذْكَارِ فِيْ جَمِيْعِ الْأَوْقَاتِ
وَالْمُوَاظَبَةِ عَلَىَ الْصَّلَوَاتِ فِيْ الْمَسَاجِدِ .

2 : الصُّحْبَةُ وَالْبِيْئَةَ الْصَّالِحَةُ :
الَّتِيْ لَا تُذَكَّرُ بِالْمَعْصِيَةِ إِذَا كُنْتَ بَعِيْدَا
عَنْهَا ، فَضْلَا عَنْ أَنْ تُعِيْنكَ عَلَىَ ارْتِكَابِهَا ، وَالَّتِي
تُذَكِّرُكَ إِذَا نَسِيَتَ أَوْ غَفَلْتَ ، وَتُعِيّنكَ عَلَىَ كُلِّ خَيْرٍ
وَطَاعَةِ ، وَكَمَا قِيَلَ :"الصَّاحِبُ سَاحِبُ".

3 : الْابْتِعَادُ عَنْ الْأَجْوَاءِ الْمُحَرِّكَةِ لِلْشَّهَوَاتِ :
مِنْ رُؤْيَةِ الْنِّسَاءِ ، أَوْ الِاخْتِلَاطِ بِهِنَّ5، أَوْ
مُطَالَعَةِ الْمَجَلَّاتِ أَوْ الْفَضَائِيَّاتِ الَّتِيْ تُحَرِّكُ
الْشَّهَوَاتِ وَتَدْعُوَ إِلَيْهَا .

4 : كَثْرَةِ الْدُّعَاءِ :
وَكَانَ مِنْ أَدْعِيَةِ الْرَّسُوْلِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ :" ..... وَأَعُوْذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ .....
" الْلَّهُمَّ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوْبِ ثَبِّتْ قَلْبِيْ
عَلَىَ دِينِكَ " .
" الْلَّهُمَّ يَا مُصَرِّفَ الْقُلُوُبِ صَرِّفْ قَلْبِيْ
إِلَىَ طَاعَتِكَ " .

حُـجِبَـت الُـنَـارُ بِـالّـشَـهِـوَاتِ ، وَحُـجِـبَـتِ الُـجَـّنَـةًُ بِـالّـمَـكَارِهْ :
عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُوْلَ
الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " حُجَِبتِ الْنَّارُ
بِالْشَّهَوَاتِ ، وَحُجَِبت الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ "( مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ ) ، وَفِيْ رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ : " حُفَّتْ " بَدَلَ " حُجِبَتْ
" وَهُوَ بِمَعْنَاهُ .
قَالَ الْإِمَامُ النَّوَوِيُّ :
أَيْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا هَذَا الْحِجَابُ ، فَإِذَا فَعَلَهُ
دَخَلَهَا .

شَجَرَةُ الْشَّهَوَاتِ
فَاجْتِنَابُِ الْمُحَرَّمَاتِ وَفِعْلَِ الْوَاجِبَاتِ مَكْرُوْهٌ
إِلَىَ الْنُّفُوْسِ وَشَدِيْدِ عَلَيْهَا ، فَإِذَا أَكْرَهْتَ نَفْسَكَ عَلَىَ
تَرْكِ هَذِهِ الْمُحَرَّمَاتِ ، وَفَِعْلَِ الْوَاجِبَاتِ فَهَذَا مِنْ أَسْبَابِ
دُخُوْلِ الْجَنَّةِ .

وَنَحْنُ نَجِدُ بَعْض َالْنَّاسِ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ مَعَ
الْجَمَاعَةِ ، وَيَثْقُلُ عَلَيْهِ ذَلِكَ عِنْدَمَا يَبْدَأُ فِيْ فِعْلِهِ ،
لَكِنْ إِذَا بِهِ بَعْدَ فَتْرَةٍ تَكُوْنَ الْصَّلَاةُ مَعَ الْجَمَاعَةِ
قُرَّةَ عَيْنِهِ ، وَلَوْ تَأْمُرُهُ أَلَا يُصَلِّيَ لَا يُطِيْعَكَ ،
فَأَنْتَ
عَوِّدْ نَفْسَكَ وَأَكْرٍهْهَا أَوَّلِ الْأَمْرِ ، وَسَتُلَيِّنَ لَكِ فِيْمَا
بَعْدُ وَتَنْقَادُ

سائلا الله تعالى ان يبعدني واياكم عما يغضبه
سبحانه
وان يرزقنا رضاه والجنه



 

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شَــــجَــــرَّةً الّــــشَــــهِــــوَاتِ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: