عم سيد المصــــــــرى ..!!

عَمِ سيد الَمصْرِي

عَم سيد
مِنْ شُرْبْ القَهْوَهْ
وِالسَّهَرْ
وِالفِكْرِ المَرِيرْ
قَرَّبْ خَلاَصْ عَقْلُهْ
يطِيرْ
قَالْ يَاولادْ
تَعَالوُا
شُوفُوُا حْكَايتي
قَبْلِ
مَا اسَافِرْ
وَاركَبْ
قَطْرِ
النِّهَايَةْ بِدونْ
تَذْكِيرْ

أيَّامْ مَرِّتْ عَلَيَّ
سِنِينْ وِسْنِينْ
بِدَايَةْ
مِنْ وَأنَاَ طِفْلْ
عُمْرُةْ
كَانَ سَنَةْ
وَلَّاَ اثْنِينْ

بَرِئْ المَلاَمِحْ
بِثُوُبْ الطَهَارَةْ
أَبْيَضْ
وِعَقْلْ كِبيرْ
كَانْ الهَدَفْ جِوَّايَا
أكَمِّلْ تِسْعِينْ
أَوَ اشِدِ حِيلِي شِوَيَّةْ
لــِ مِيَّةْ وِعِشْرِينْ
أصْلِي
بَحِبِّ
الدُّنِيَا أَوي
وِنِفْسِي
أَبْقَََىَ كِبِيرْ
لَكِنِّيْ
مَانِيشْ غَاوِيهَا
مَعَاصِي
أَبَدَاً
وَلَا نَاوِي
اَكُونْ شِرِّيِرْ
دَانَا
شِيلتْ
عَلَمْ بِلاَدِي
وَأنَا
لِسَّةْ كَانْ
عُمْرِي
يَادُوبْ سَنَتِينْ

حَبِّيتْهَا
أَوِي
مِنْ كُلِّ قَلْبِي
مَانَا
حُبِّي أَصِيلْ
وِلَأَنِّي
عَارِفْ أَصْلَهَا
بَقُوُلْ
مِنْ جِوَّايَا
تِسْتَاهِلْ
بِلاَدِي السَّمْرَةْ
كُلِّ خِيرْ
وِكْبِرْتْ
يَاولاَدْ أَوِي
وِاتْحَقَقِتْ
كُلِّ أحْلاَمِي
وِبَقِيتْ
عَجُوزْ وِكَرْكُوُبْ
وِجَهْ عَلَيَّ الدُّوُرْ
أَرْكَبْ قَطْرِ
الدَّرَاوِيشْ
عَشَانْ أسَافِرْ
وِأَوَدَّعْ بِلاَدِي
بَعْد مَاَ وَصَلْتْ
لِلمِيَّةْ وِعِشْرِيِنْ
وِحَجَزْتْ
كُرْسِي النِّهَايَةْ
وِبَعْدْ
مَاخَلَّصْتِ الحِكَايَةْ
وِعَزَمْتْ
عَلَى الرَحِيْلْ
بَبُصِّ
عَلَى بِلاَدِي
مِنْ شُرْفِةْ قِطَارِي
وَاتْخَيَّلْ
شَكْلَهَا
هـَ يُبْقَىَ إِيهْ
بَعْدِ رَحِيلِي
صِعِبْ عَلَيَّ
الفُرَاقْ
وِنِزِلِتْ دُمُوعِي
كِتْيِرْ
وِقُولْتْ
مِنْ تَانِي
يَارِيتْ أَكَمِّلْ
لِأَلْفِ
وخَمْسِينْ
عَمِ سيد المَصْرِي بِقَلَمْ الشَاعِرْ
/ عِمَادْ الشَّافِعِي