المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القيامة الصُغرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56600
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

القيامة الصُغرى Empty
مُساهمةموضوع: القيامة الصُغرى   القيامة الصُغرى I_icon_minitimeالإثنين 1 يوليو 2013 - 20:19

القيامة الصُغرى 791183673

يطلق على المرحلة التي يمر بها الإنسان بعد هذه الحياة الدنيا عدة أسماء ، منها : القيامة الصغرى
والبرزخ ، والموت.
والقيامة الصغرى هي الموت ، فكل من مات فقد قامت قيامته ، وحان حينه.
وتسمى القيامة الصغرى أيضاً بالمعاد الأول ، كما تسمى البرزخ .
يقول ابن القيم : "الموت بعث ومعاد أول"، فإن الله جعل لابن آدم معادين وبعثين يجزي فيهما
 الذين أساؤوا بما عملوا
ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى . فالبعث الأول : مفارقة الروح للبدن ، ومصيرها إلى دار الجزاء الأول"
البرزخ
البرزخ في كلام العرب الحاجز بين الشيئين، والبرزخ في الشريعة : الدار التي تعقب الموت إلى البعث
. قال تعالى : ( وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) [ المؤمنون : 100 ] .
قال مجاهد : هو ما بين الموت والبعث.
وقال ابن القيم : "عذاب القبر ونعيمه اسمه لعذاب البرزخ ونعيمه ، وهو ما بين الدنيا والآخرة ، قال
 تعالى : ( وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) [المؤمنون : 100] . وهذا البرزخ يشرف
 أهله فيه على الدنيا والآخرة".
المـوت
الحياة والموت متناقضان، ولذا فإن معاجم اللغة العربية تُعرِّف كل واحد منهما بأنه نقيض الآخر، وأصل
 الموت في لغة العرب : السكون ، وكل ما سكن فقد مات.
والموت: "انقطاع تعلق الروح بالبدن ، ومفارقته وحيلولة بينهما ، وتبدل حال ، وانتقال من دار إلى دار
الوفاة الكبرى والوفاة الصغرى
النوم شبيه الموت ، ولذلك يسميه علماؤنا بالوفاة الصغرى ، فالنوم وفاة ، والقيام من النوم بعث ونشور
 ( وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ ) [ الأنعام : 60 ]
وفي النوم تقبض أرواح العباد ، ومن شاء الحق أن يمسك روحه في حال نومه أمسكها ، ومن شاء
 بقاءها ردها إلى الأجل الذي حدده الحق ، قال تعالى : ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ
 تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) [ الزمر : 42 ]
الموت حتم لازم
والموت حتم لازم لا مناص منه لكل حي من المخلوقات ، كما قال تعالى : ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ
 الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) [ القصص : 88 ].
ولو نجا أحد من الموت لنجا منه خيرة الله من خلقه محمد صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ) [ الزمر : 30 ] ،
وقد واسى الله رسوله بأن الموت سنته في خلقه ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ
فَهُمُ الْخَالِدُونَ ) [الأنبياء : 34].
والموت حق على الإنس والجن ، ففي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله
 عليه وسلم كان يقول : " أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ
 رواه البخاري في كتاب التوحيد.
للموت أجل محدد.
للموت وقت يأتي فيه ، فلا يستطيع أحد أن يتجاوز الأجل الذي ضربه الله ، وقد قدر الله آجال العباد ،
وجرى بذلك القلم في اللوح المحفوظ ، وكتبته الملائكة الكرام والمرء في بطن أمه ، فلا يتأخر
 المرء عما كتب له ولا يتقدم.
قال تعالى : ( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً ) [ آل عمران : 145 ] ، وقال :
( أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ) [ النساء : 77 ] .
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود قال : قالت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ،
 ورضي الله عنها :
" اللهم أمتعني بزوجي رسول الله ، وبأبي أبي سفيان ، وبأخي معاوية
قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لقد سألت الله لآجال مضروبة ، وأيام معدودة ، وأرزاق
مقسومة ، لن يعجل شيء قبل حِلِّه ، ولن يؤخر الله شيئاً بعد حِلِّه ، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من
 عذاب في النار ، أو عذاب في القبر كان خيراً أو أفضل
وقت الموت مجهول لنا
لا علم للعباد بالوقت الذي يحضر فيه الموت ، وينزل بهم ، فإن علم ذلك لله وحده ، وهو
واحد من مفاتيح الغيب
التي استأثر الله بعلمها. قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ
 وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) [ لقمان : 34 ]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القيامة الصُغرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: