موضوع: صورة وآية: نملة تحمل أختها للدفاع عنها السبت 3 ديسمبر 2011 - 19:33
[s
صورة وآية: نملة تحمل أختها للدفاع عنها في عالم الحشرات نرى مجتمعاً قائماً بذاته، التعاون والعمل والدفاع وتدبير شؤون الأسرة وغير ذلك وكل هذه الأعمال تؤديها وفق نظام مبرمج يشهد على قدرة المولى جل جلاله....
بعد أن تقطع الورقة وتحملها إلى المستعمرة لتتغذى عليها هي وأبناءها، فإن الحشرات والذباب الطفيلي تحاول الهجوم على هذه النملة، ولكن النملة لا تستطيع الدفاع عن نفسها لأنها تحمل الورقة بفكيها... ولذلك فإنها تحمل نملة أخرى فوق الورقة (كما نرى في الصورة) مهمة هذه النملة الدفاع عن أختها... سبحان الله الذي علم النمل هذه التقنيات في الدفاع عن نفسه، وهذا أسلوب من أساليب الرزق، ولولا هذه الوسائل لانقرض مجتمع النمل ولكنها رحمة الله بخلقه، فهو القائل: (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [العنكبوت: 60].
صورة وآية: التراحم بين الحيوانات
في كل صورة نرى عظمة الخالق تتجلى، ونتذكر آية من آيات الحق تبارك وتعالى، وهكذا ننظر إلى مخلوقات الله من حولنا نظرة إيمانية تدبرية....
هذه صورة عرضها موقع ألماني DW-WORLD.DE وتظهر الدب القطبي "بيل" وهو يداعب الدبة القطبية "لارا" في حديقة الحيوان في مدينة جيلزنكيرشن الألمانية. وهذه الصورة تُظهر مدى الرحمة والعطف بين هذه الحيوانات. فعلى الرغم من شراستها إلا أن الله تعالى أودع فيها شيئاً من الرحمة تتراحم به فيما بينها تماماً كما يتراحم البشر. ولذلك قال تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. ونتذكر رحمة الله بعباده، فالله أشد رحمة بنا كما أخبر بذلك النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فالرحمة كانت جزءاً من منهج النبي ولذلك سماه الله (الرؤوف الرحيم) وهما صفتان لم يوصف بهما أحد إلا الله ورسوله: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) [التوبة: 128-129]. بناء الجسور عند النمل: مثال رائع للتضحية والتعاون إنه عالم عجيب وغريب لا نهاية لأسراره ... إنه عالم النمل ... ففي كل يوم يكشف العلماء شيئاً جديداً يظهر روعة هذا المخلوق الصغير الذي يستحق فعلاً أن ينزل الله سورة يسميها باسمه، مَن الذي يهدي هذه السلحفاة البحرية؟ يقول العلماء إن كثير من الكائنات الحية تستخدم المجال المغنطيسي للأرض في رحلتها وهجرتها وتنقلها وتوجهها، كذلك أودع الله في دماغ هذه المخلوقات برامج خاصة للقيادة والتحكم،