ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة وشقاء وإنما اختلاف مواقف ..
فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة ..
وتلك نفوس مستنيرة ترى العدل والجمال في كل شيء وتحب الخالق في
كل أفعاله ..
وهناك نفوس تمضُغ شقاءها وتجترّه وتحوله إلى حِقد أسود و حَسد أكّال ..
وتلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله .
و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر..
حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية .. فأهل الرضا إلى النعيم ..
وأهل الحقد إلى الجحيم .
د. مصطفى محمود رحمه الله ..
من كتاب / أناشيد الإثم والبراءة