يُصوّر الرسم النوعي جوانب الحياة اليومية من خلال تصوير الأشخاص العاديين
وهم يمارسون أنشطتهم. غالبًا ما يُنظر إلى العمل على أنه عمل نوعي حتى لو
استخدم الفنان أشخاصًا معروفين -على سبيل المثال أحد أفراد عائلته- كنموذج.
في هذه الحالة، قد يقصد الفنان أن يُنظر إلى عمله على أنه بورتريه. يمكن أن
تكون الصور المرسومة واقعية أو متخيلة من قبل الفنان. أثبتت هذه اللوحات
شعبيتها عند الطبقة البرجوازية أو الطبقة الوسطى بسبب مواضيعها المألوفة
والعاطفية في كثير من الأحيان.
جوزيبي كريسبي رسامًا إيطاليًا باروكيًا متأخرًا من أشهر رسامي الحركة النوعية.
أُسّست مدرسة للرسم النوعي في إيطاليا من قبل الرسام الهولندي بيتر فان لير عند
وصوله إلى روما في عام 1625. وحصل على لقب بامبوتشيو الثاني وأُطلق على
أتباعه اسم بامبوتشيانتي، وألهمت أعماله كل من جياكومو سيروتي وأنطونيو
سيفروندي وجوزيبي ماريا كريسبي.