يقال أن القلة في القول زينة ورزانة .. وأن الإسهاب في القول ثرثرة غير مطاقة
فكم من صامت ينال الاحترام بصمته .. وكم من ثرثار ينال السخط بإسهابه .. فإذا
أمسك الحكيم العاقل عن الكلام تمنى الناس أن يتكلم .. وإذا أسهب الثرثار في الكلام
تمنى الناس أن يسكت .. في الماضي كان الفلاسفة يقولون : ( تكلم يا هــذا حتى
نعرف حقيقتك) .. أما في الوقت الحاضر يقول الناس : ( أصمت يا ذلك الثرثار
حتى لا تفضحك الحقيقة ؟؟ ) .