يعتبر الشاعر المصري سيد حجاب، من أهم الشعراء العرب المغنى لهم في
الأعمال الدرامية من مسلسلات، حيث تتجول قصائده في شواطئ الإسكندرية،
المدينة التي درس فيها وأحبها وكتب عنها أحلى القصائد، تلك المدينة التي
يلقبها بمدينة النور، لكنه، وبنفس الوقت كتب عن بسطاء مصر أو الغلابة كما
يحلو أن يقول عنهم.
سيد حجاب، شاعر الفقراء، حامل همومهم، وحلمهم أيضا، هو الذي يقول دوما
" لو كنت أمير من أمراء الحواتيت، كنت أدي لكل فقير وفقيرة بيت، بيت بجنينه
مليانه زهور وبعشه مليانه كتاكيت وأعلق فوقُ قمر بنور ونجوم لولي فتافيت فتافيت".
سلسلة من أهم الأعمال المصرية الناجحة عربيا، كانت بصمة سيد حجاب موقعة
عليها، فـ "الليل وآخره"، و"أميرة في عابدين" وفيلم "الأراجوز"، وغيرها الكثير
شهدت تميزه في كتابة الكلمة البسيطة المعبرة عن رؤى مجتمعه المصري، وفهمه
للأعمال الدرامية، وتغلغله في أعماق الإبداع الدرامي.
مختارات من شعر سيد حجاب
(قبل الطوفان الجاي)
ياللي اتعميتوا جشع..
.. وجبن
.. وبطر
الاستكانة للمهانة ..
والذمة معدومة..
.. وضميركم حطام
ليل الخيانة ..
.. عمى بصيرة وبصر
والحق نور ..
يجلي العقول والنظر
والشعب رب الدار..
.. ورأيه تمام
قالوا زمان دنيانا دنيا غرورة
وقلنا واللي تغره يخسر مصيره
قالوا الشيطان قادر وله ألف صورة
قلنا ما يقدر ع اللي خيره لغيره
إيه معنى دنيتنا وغاية حياتنا
إذا بعنا فطرتنا البريئة الرقيقة
إزاي نبص لروحنا جوا مراياتنا
إذا احنا عشنا هربانين من الحقيقة
المال تجيبه الريح وتاخذه الهوايل
أما البنون يوم الحساب بيفوتونا
مال إيه ده لو كان مال قارون كله زايل
ولا غير عمايل الخير ياهو ينجدونا
قالوا زمان دنيانا دنيا غرورة
وقلنا واللي تغره يخسر مصيره
قالوا الشيطان قادر وله ألف صورة
قلنا ما يقدر ع اللي خيره لغيره
ومين نكون إن بعنا يومنا وماضينا
وليه نعيش إذا كانش بكرة يراضينا
وازاي ننام من غير ما نحلم ببكرة
وبكرة ده منين ييجي إلا بإيدينا.