هالة الشمس (أو إكليل الشمس) التي تبعد عنا مسافة 150,000,000 كم
وهالة الشمس (أو إكليل الشمس) هي غلاف غازي يحيط بالشمس، لكنه غير
منتظم الشكل، تصل درجة حرارته لأكثر من 2,000,000 درجة مئوية وهذه
الحرارة من الألغاز المثيرة التي حيرت العلماء لأنها أعلى من درجة حرارة الشمس
نفسها بأكثر من 200 مرة
لا يمكن مشاهدة إكليل الشمس في المعتاد بسبب شدة سطوع وتوهج الشمس لكن
بإمكاننا مشاهدة هذا الشكل البديع خلال الكسوف الشمسي الكلي حين يحجب القمر
ضوء الشمس، لنستطيع حينها أن نرى الإكليل الشمسي بالعين المجردة! ولذا فقد
تم التقاط هذه الصورة الرائعة (أعلاه) في جزر المارشال التي تقع في المحيط
الهادي أثناء كسوف شمسي كلي ويتسبب تمدد الغازات في هالة الشمس بسبب
الحرارة الشديدة في تكوين الرياح الشمسية التي تنطلق في الفضاء بسرعات تفوق
الـ500 كم في الثانية
وعلى الرغم من أن هذه الرياح خطيرة جداً إلا أن من بديع صنع الخالق -سبحانه
وتعالى- أن جعل لكوكب الأرض مجالاً مغناطيسياً يحيط بها من كل الجوانب كدرع
يحميها، حيث يقوم هذا الدرع بعكس هذه الرياح وتشتيتها في الفضاء، وما يتبقى
منها يُحبس داخل غلافنا الجوي مسبباً ظاهرة الشفق القطبي الساحر
قد يحدث في أحيان كثيرة أن يزيد معدل هذه الرياح الشمسية كثيراً لدرجة أنها
تخترق الغلاف الجوي وتصل إلى الأرض مسببةً أضراراً هائلة، ومنها مثلاً ما حدث
في العام 1859 حين تسببت عاصفة شمسية هائلة في تعطل نظام التيلجراف في
العالم حينها وكانت من القوة لدرجة إذابت كابلات النحاس! وكان من حسن حظهم
أن كل ما يملكونه هو التليجراف فقط! لكن تخيلوا كيف سيكون الحال لو ضربتنا
عاصفة شمسية عاتية اليوم ماذا سيحدث؟ ستتوقف شبكات الهاتف الجوال وشبكة
الإنترنت عن العمل، وستتضرر الأقمار الصناعية وشبكات البنوك وسيتأثر الاقتصاد
العالمي بشدة (لاسمح الله)