الكشوف الجغرافية
واحدة من أقدم الأنشطة الإنسانية وأشدها إثارة. ومن المحتمل أن يكون المكتشفون الأوائل من صيادي عصور ما قبل التاريخ؛ لأنهم كانوا يرتحلون
إلى مناطق غير مألوفة، بحثًا عن الطعام. وقديماً اعتاد الملوك والملكات تحت
مظلة الحضارات المبكرة أن يرسلوا المكتشفين إلى الأراضي المجهولة للمساهمة
في تنمية التجارة، والبحث عن الذهب والثروات الأخرى، أو تحديد الأراضي
الصالحة للإقامة.
ترك تحدي المجهول بصماته الواضحة في التأثير على كريستوفر كولمبوس،
عندما أبحر من أسبانيا عام 1492 للبحث عن طريق بحري غربي إلى قارة آسيا.
ويمكن القول إن اكتشافات كولمبوس وغيره من المكتشفين، قدَّمت فرصًا تالية
للسير قدما نحو المزيد من الاكتشافات، وبذلك فتحوا أبوابًا جديدة في خضم
الغابات وعلى قمم الجبال في أمريكا الشمالية. وقد ساهم البعض الآخر في
رسم معالم خريطة قارة إفريقيا من الداخل.