المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كلاّ إنّ الإنسان ليطغى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تمارا

تمارا


الجنس : انثى عدد المساهمات : 31044
تاريخ التسجيل : 12/02/2010

كلاّ إنّ الإنسان ليطغى Empty
مُساهمةموضوع: كلاّ إنّ الإنسان ليطغى   كلاّ إنّ الإنسان ليطغى I_icon_minitimeالخميس 29 نوفمبر 2018 - 20:09

كلاّ إنّ الإنسان ليطغى %D8%A8%D8%B3%D9%85%D9%84%D8%A90



كلاّ إنّ الإنسان ليطغى Hqdefault

لو قمنا بحسابات بسيطة، لوجدنا أنّ وزْن جميع سكّان الأرض الآن لا يتعدّى
500 مليار كلغم، بينما وزن الأرض يتجاوز 05 ملايين مليار مليار كلغم، أي
إنّ وزن البشر جميعا لا يصل واحدا من 10 ملايير من وزن الأرض، التي لا
تمثّل بدورها شيئا بالنّسبة إلى وزن الشّمس الذي يقدّر بـ333 مرّة من وزن
الأرض، وما هذه الشّمس إلا نجم من بين أكثر من 100 مليار نجم بحجم
الشّمس أو أكثر في مجرّتنا، مجرّة درب التبّانة، وما مجرّة درب التبّانة التي
ننتمي إليها إلا واحدة من 500 مليار مجرّة تحت السّماء الدّنيا، وما السّماء
الدّنيا بالنّسبة إلى السّماء الثانية إلا كحلقة صغيرة في صحراء، وما السّماء
الثانية بالنّسبة إلى السّماء الثّالثة إلا كحلقة في صحراء... وهكذا إلى السّماء
السّابعة، وما السّماء السّابعة بالنّسبة إلى الكرسيّ الذي خلقه الله جلّ وعلا ليدلّل
على عظمته إلا كحلقة في صحراء، وما الكرسيّ بالنّسبة إلى عرش الرّحمن إلا
كحلقة في صحراء. فماذا يمثّل العبد الضّعيف الذّليل بالنّسبة إلى هذا الخلق؟
نظر أحد علماء الفلك إلى السّماء من خلال منظار متطوّر، فرأى ما أذهله من
خلق الله في هذه السّماء الدّنيا فقط، فقال: "إنّ الإنسانية لن تنتهي من سَبْر
أغوار هذا الكون، ولن تعرف من الكون إلا مقدار ما نعرفه من نقطة ماء في
محيط عظيم". وقال فلكيّ آخر: "أريد أن أعرف كيف خلق الله الكون، الله
بارع حاذق ليس بشرِّير، الله لا يلعب بالنّرد مع الكون". تعالى الله القائل:
((وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ * لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً
لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ * بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ
زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُون)).
الخلائق كلّها مذعنة لخالقها إلا من تمرّد من الإنس والجنّ
في هذا الكون الفسيح، ما من موضع أربع أصابع إلا ملك قائم لله راكع أو ساجد،
يطوف منهم بالبيت المعمور في السّماء السابعة كلّ يوم 70 ألف ملك لا يعودون
إليه إلى قيام السّاعة. هذا فضلا عن النّجوم والكواكب والأجرام والمخلوقات التي
لا يحصيها إلا خالقها، كلّها تسبّح الله وتسجد له: ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن
فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ
وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ
إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء)).
فوق هذه الأرض التي لا تكاد تمثّل شيئا في هذا الكون الفسيح الذي لا يزداد إلا
تمدّدا واتّساعا، قام عباد لله وتحدّوا الخالق جلّ في علاه؛ فقال من قال منهم أنا
ربّكم الأعلى، وسبّ العليّ الأعلى من سبّه واستهزأ به من استهزأ منهم! وأنكر
وجوده من أنكره منهم، وتطاول عليه من تطاول منهم، وبلغت الجرأة بأحدهم
أنّه شبّه كلامه الذي أنزله في أعظم كتبه بكلام عجوز يهذي باللّيل! ((وَلَئِنْ
سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَب)).. ((لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ
يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا)).. لا حول ولا قوة إلا بالله، ما
الذي جرّأ هؤلاء العباد على الله، وما الذي غرّهم بربّهم الكريم حتى يتطاولوا
عليه وعلى دينه وكتابه؟ ((يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ
فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَك)).. سبحان الله، كيف يأمن هؤلاء
غضب الله وعقابه؟ كيف يأمنون نقمة من أهلك قوم نوح بماء منهمر، وعادا
بريح صرصر في يوم نحس مستمرّ تركتهم كأعجاز نخل منقعر، وأباد ثمودَ
بالصّيحة فكانوا كهشيم المحتضَر، ودمّر قرى قوم لوط بطرف جناح ملك من
ملائكته وجنديّ من جنوده، وجعل عاليها سافلها، وخسف بقارون وبداره
الأرض، وأغرق فرعون الذي قال أنا ربّكم الأعلى، أراد أن يرقى في السّماء
ليطّلع إلى إله موسى فأغرقه الله في قعر البحر ونجّى بدنه ليكون آية لمن بعده؟
القرآن الكريم بشهادة فلاسفة وعلماء الغرب
من عجائب المتجرّئين على الله، المتطاولين على دينه وكتابه، أنّهم يتستّرون
خلف حرية الفكر والإبداع! وهم الذين لم تعرف ميادين العلم والفكر لهم ركزا،
وأنّى لهم ذلك وهم الذين يسبَحون عكس التيار، تيار العلماء والمفكّرين
والفلاسفة المنصفين، الذين توالت وتواترت شهاداتهم بعظمة الكتاب الخاتم
الذي أنزله الله هدى للناس، ومنارة يهتدي بها أصحاب العقول والبصائر إليه
جلّ في علاه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كلاّ إنّ الإنسان ليطغى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: العلم والايمان-
انتقل الى: